تقرير يكشف عن الأدوار المشبوهة للسياسي "أسامة النجيفي" على أرض العراق

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت مصادر واسعة الاطلاع، عن مساع حثيثة يقوم بها السياسي العراقي أسامة النجيفي  الذي ينحدر من خلفيات حزبية على صلة بالإخوان المسلمين أسامة النجيفي، لتطويق الأزمة المتصاعدة بين العراق وتركيا وذلك بحسب ما نشرته صحيفة العرب اللندنية.

 

وسبق للنجيفي أن ترشح على قوائم الحزب الإسلامي، جناح حركة الإخوان المسلمين في العراق، لشغل منصب وزير الصناعة عام 2005.

 

 

ويقول مراقبون محليون من مدينة الموصل التي ينحدر منها زعيم ما يعرف بجبهة الإنقاذ،  إن النجيفي يعد بمثابة الحارس الأمين للمصالح التركية في محافظة نينوى العراقية، التي تعتبرها أنقرة حتى اليوم منطقة تركية تجب استعادتها يوما ما.

 

 

وتقول المصادر إن النجيفي يتحرك في أوساط شيعية وكردية لحشد الضغوط على الكاظمي كي يتغاضى عن التصعيد التركي ضد العراق.

 

ويستغرب مراقبون تدخل شخصية سياسية في ملف يتعلق بعلاقات العراق الخارجية على المستوى الرسمي، بما في ذلك اتصالاته ولقاءاته بمسؤولين رسميين ومطالبتهم باتخاذ إجراءات محددة للحفاظ على مصالح دولة أجنبية، بعيدا عن مصالح العراق وشعبه.

 

 

 

وذكرت المصادر أن النجيفي ينفذ أوامر تلقاها من تركيا بالتحرك في العراق لتطويق الغضب الحكومي إزاء الاعتداءات الحدودية التركية السافرة على العراق ومنع مواطنيه من السفر إلى تركيا لمتابعة شؤون ملحة.

 

 

ويرتبط العراق بعلاقة تبادل تجاري من جانب واحد مع تركيا، فهو يستورد منها سنويا بضائع بمليارات الدولارات دون أن يصدّر لها أي شيء.

 

 

وضغطت فعاليات سياسية وتظاهرات شعبية على الكاظمي للرد على تركيا التي تمعن في إيذاء العراق والتصرف بشكل أحادي، إذ صدرت مطالبات عديدة بتقليص التعاون الاقتصادي مع تركيا وطرد سفير أنقرة في بغداد.

 

وطالب النائب في البرلمان العراقي، منصور البعيجي، الحكومة بطرد السفير التركي من العراق، داعيا إلى "قطع العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا جراء ما تقوم به من انتهاكات في العراق".

 

ويخشى أردوغان فعليا أن يستجيب الكاظمي لدعوات تعليق التبادل التجاري مع تركيا، ما يعني خسارة أنقرة نحو 16 مليار دولار سنويا، هي قيمة الصادرات التركية إلى العراق، وهو مطلب داخلي تدعمه أطراف سياسية وتيارات شعبية.