تقرير يتحدث عن التحالف المشبوه بين إيران والإخوان

عرب وعالم

اليمن العربي

هذا المجمع ظل إطارا للتباحث بين الإخوان ونظام طهران لسنوات عديدة، تحت غطاء المؤتمرات ذات الأسماء الجاذبة للتقريب بين المذاهب.

 

في عام 1990، بدأ علي خامنئي، مرشد إيران، خطوة جديدة لنشر ما يسمى بـ"ثورة الخميني"، وذلك عبر تأسيس ما يعرف بـ"المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" الذي كان ستاراً لتوثيق التحالف التاريخي الخفي بين جماعة الإخوان الإرهابية ونظام ولاية الفقيه.

 

فقد ظل هذا المجمع إطاراً للتباحث بين الجماعة الإرهابية ونظام طهران لسنوات عديدة، تحت غطاء المؤتمرات ذات الأسماء الجاذبة للتقريب بين المذاهب الإسلامية ونبذ الفرقة، بهدف تنسيق المواقف والتحركات لنشر مبادئ دولتهم الإسلامية المزعومة.

 

المتتبع لتاريخ العلاقات بين نظام طهران وجماعة الإخوان التاريخية، يرى أنها ممتدة منذ سبعينيات القرن الماضي، وكان منسقها في ذلك الوقت يوسف ندا، القيادي بالتنظيم الدولي للإخوان الإرهابية؛ حيث تولى مسؤولية الاتصال بالخميني وتياره.

 

ففي يناير/كانون الثاني 1979، نظم يوسف ندا وفداً يضم أعضاء من التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، والتقى الخميني في باريس، وضم هذا الوفد وقتها كلاً من: راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة في تونس، وحسن الترابي من السودان.

 

ويبدو أن فكرة "مجمع التقريب بين المذاهب" إخوانية في الأساس، وهو ما كشفه أحد التقارير الصادرة عن مركز "دال للأبحاث"؛ حيث كتب عمر التلمساني، المرشد العام الثالث للإخوان الإرهابية، مقالاً في العدد 105 من مجلة "الدعوة" عام 1985، دعا فيها إلى ضرورة التقريب بين الشيعة والسنة، بعيداً عن الخلافات السياسية.

 

وتشير تقارير إلى أن الخميني كان يسعى لإقامة علاقات مع الإخوان، وعين مسؤولاً للاتصال مع التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، كان له مكتب في مدينة لوجانو السويسرية وذلك في مايو/أيار 1979.

 

وفى يوليو/ حزيران 2017، نظم "المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية" مؤتمراً في العاصمة البريطانية لندن، استضافته مؤسسة "أبرار"، شارك فيه إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد الإخوان ومسؤول التنظيم الدولي.