أكاديمي عن الهجوم بمطار عدن: محاولة يائسة لضرب اتفاق الرياض

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الدكتور بدر العرابي عضو هيئة التدريس بجامعة عدن إن الهجوم على مطار عدن محاولة يائسة لضرب اتفاق الرياض بمقتل وتعطيله بشكل نهائي،إلى جانب كونه اعتداء تجاوز القيم الإنسانية وآداب الصراعات السياسية ، وسلوك عدواني متجرد من كل معاني الإنسانية ؛ لأن استهداف مطار مدني( يرتاده المسافرون من  طلاب العلم والمرضى والمتنقلون لأغراض اجتماعية  مدنية وسياحية )  سعياً في  تحقيق إنتصار سياسي أو عسكري في صراع ما _ يُعد جريمة ضد الإنسانية بكل أركانها .

 

 

وأضاف بدر في تصريحات خاصة لــ "اليمن العربي"، أما فيما يخص الطرف المنفذ للاعتداء ،فيمثل هذا الاعتداء سلوكاً هستيرياً ينم عن نفاد أوراقه العسكرية والسياسية أمام حنكة الطرف المقابل الذي يتمثل في ( التحالف العربي بزعامة المملكة العربية السعودية ) ولاسيما نجاحها في صيغة ( تفاق الرياض) التي جمعت أهم الأطراف المتصارعة لتفضي إلى إقناع الأطراف المتصارعة المقابلة لطرف الانقلابيين الحوثيين _ إلى لم الشمل والدخول في صيغة سلام دائم كخطوة أولية  تطلع لصيغة سلام شاملة لأطراف الصراع اليمني كافة ، وتتوخى قدماً إنهاء  الحرب الدائرة منذ ٧ سنوات واستعادة السلام الشامل يين اليمنيين ورفع المعاناة وآلام الحرب على الشعب اليمني بشطريه شمالاً وجنوباً .

 

وأشار أن هذا الاعتداء الهستيري الذي لم يضع  اعتباراً للضحايا المدنيين ،في مؤسسة كمطار مدني إنما يدل على تخبط الجهة المنفذة التي أعلنت عنها التحقيقات الأولية التي  أشارت إلى مليشيات الحوثي كجهة منفذة، كما يدل على وصول تلك المليشيات إلى نقطة حرجة من الفكر المنحرف بعد انعدام كافة الخيارات السياسية والعسكرية العقلانية .

 

 

وأكد إننا فعلياً أمام انكشاف القناع عن وجه تلك المليشيات ،التي انحدرت ،بهذا الفعل ،من طرف عسكري وسياسي، له أجندته التي أوشك الداخل والخارج أن يتقبل على مضض ، رؤيتها السياسية وثقلها السياسي والعسكري الوهمي إلى جماعة إرهابية تمارس السلوك الإرهابي بتقنيات تترقى عن تقنيات الجماعات الإرهابية ،تمثلت في التفجير والإرهاب عن بُعد وعن طريق الجو والطائرات والصواريخ الموجهة رقمياً ، وهذا الأسلوب وهذا الاعتداء إنما يعد من باب الأعمال الإرهابية المتقدمة في الأدوات ،وينذر بتحول تقاني في أدوات العمليات الإرهابية في الجزيرة العربية ، قد يمتد إلى بؤر الصراع العربي والدولي.