مسلحون تابعون لداخلية الوفاق يدمرون معلما تاريخيا في صرمان الليبية

أقدم مسلحون تابعون لوزارة داخلية حكومة الوفاق، الجمعة، على تخريب زاوية ومقام "سيدي زكريا المحجوب" الصوفية في مدينة صرمان "60 كم غرب العاصمة طرابلس".

وبحسب موقع "إرم نيوز"، أكدت مصادر حقوقية أن مسلحين يستقلون سيارات تحمل شعارات رسمية ويرتدون زي وزارة الداخلية التي يقودها فتحي باشاغا، اقتحموا زاوية المحجوب التي كانت أول مسجد في مدينة صرمان تقام به صلاة الجمعة قبل أكثر من 750 سنة، وعاثوا به فسادا.

وأشارت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن المهاجمين أقدموا على نبش قبر مؤسس الزاوية وقبور آخرى، والمسجد وتحطيم مقتنياته التاريخية والعبث بالمبنى الأثري وتخريب المنارة القرآنية بحجة محاربة السحر والشعوذه .

ودعت المصادر وزارة الداخلية، إلى إصدار توضيح لما جرى وإلا فعليها أن تتحمل مسؤولياتها القانونية.

وينحدر زكريا المحجوب، الشهير بلقب "دفين صرمان" من الأشراف أولاد القطب سيدي إبراهيم المحجوب "دفين زاوية المحجوب بمصراتة" وهو جد قبيلة المحاجيب بمصراتة، وله مريديون كثر في ليبيا.

يشار إلى أن ليبيا شهدت في العام 2012 أكبر عملية تدمير لمقامات وزوايا ومواقع دينية تاريخية، كان أبرزها استهداف مقام سيدي الشعاب في طرابلس، بحراسة قوات تابعة لوزارة الداخلية وتفجير مقام سيدي عبد السلام الأسمر "الجامعة الأسمرية" في زليطن.