قادة السودان.. توافق يرسم خارطة الانطلاق في 2021

عرب وعالم

اليمن العربي

حالة من التوافق سيطرت على قادة السلطة الانتقالية بالسودان، لترسم خارطة طريق الانطلاق نحو السلام والاستقرار والرخاء المعيشي في 2021.

 

ومع تطلع السودانيون، لتجاوز التحديات التي شهدها العام الماضي، كان التفاؤل يسيطر على رئيسي مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك، اللذان بدا واثقان من إكمال عملية الانتقال. 

 

ورغم الانجاز الذي شهده العام الماضي بتوقيع اتفاق جوبا الذي اعاد الجبهة الثورية المسلحة للخرطوم، لا تزال عملية السلام تمثل أولى أولويات السلطة الانتقالية خلال العام الجاري، وهذا ما كشفه خطابي البرهان وحمدوك للسودانيين في ذكرى الاستقلال.

 

فالبرهان وحمدوك، جددا الدعوة إلى الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو وجيش تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد نور، من أجل الانضمام إلى العملية السلمية، قبل أن يتعهدا بالحوار مع الفصيلين لاستكمال السلام.

 

ويأتي ذلك استجابة لدعوات الشارع السوداني لشمول العملية السلمية بالبلاد تحقيقا لشعارات ثورة ديسمبر في الحرية والسلام والعدالة، التي يجدد قادة السلطة للانتقالية الالتزام بمبادئها. 

 

وامتدت التعهدات، إلى استكمال هياكل السلطة الانتقال وتشكيل المجلس التشريعي الذي انظره السودانيين، بعد أن تم تأجيله لحين توقيع اتفاق سلام مع قادة الكفاح المسلح.

 

تشكيل الحكومة

 

وسيشهد العام 2021، أيضا تشكيل حكومي جديد، ستشارك فيه قوى الكفاح المسلح لأول مرة، ووزراء بمؤهلات عالية، حسب ما جرى إعلانه، وهو ما يعطي أملا بتحسن الأداء العام والمضي قدما في معالجة أزمات البلاد.

 

وإلى جانب السلام، اكتسبت الأزمة الاقتصادية أهميتها في خطابي البرهان وحمدوك بذكرى استقلال البلاد، إذ تعهدا بالعمل على إيجاد حلول لها في العام الجاري من خلال موازنة واقعية وموارد متوقعة.

 

ورغم عظمة الاقتصاد الا أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أنعش التفاؤل برخاء معيشي في البلاد، لكونه يفتح آفاق جديدة للاستثمار ويمهد لإعفاء الديون الخارجية، ويتيح الاستفادة من برامج تنموية، وفق البرهان وحمدوك.

 

كما حظيت حماية الحدود السودانية، باهتمام البرهان وحمدوك، اللذين أكدا أهمية توحد الصف والوقوف خلف القوات المسلحة وإسنادها للقيام بهذا الدور. 

 

وأكدا على جاهزية القوات المسلحة لحماية الحدود، وحيوا مجهوداتها في الجبهة الشرقية مع إثيوبيا.

 

تطابق الرؤى بين رئيسي مجلس السيادة والوزراء حول خطة عمل الحكومة خلال العام الجاري، سبقه توافق كبير بشأن مجلس شركاء الفترة الانتقالية الذي جرى تشكيله ليكون هاديا لمؤسسات الدولة بغرض إكمال التحول الديمقراطي.