شعبية الرئيس التركي تنزف وتحالفه ينهار بسبب سياساته

عرب وعالم

اليمن العربي

رغم محاولاته إنقاذ شعبيته المتآكلة بمعول القمع والترهيب ضد كل من يشكل خطرا على هيمنته، فإن حسابات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسير في الاتجاه المعاكس.

 

فأردوغان الذي مرّ بعام مثقل بالأزمات والنكسات الداخلية والخارجية، يواجه تحالفه "الجمهور" المكون من حزبي "العدالة والتنمية" الحاكم، و"الحركة القومية" برئاسة دولت باهج لي، واقعا يشي بأن الشعب التركي فاض به الكيل بسياسات الرجل التدميرية، وحان وقت التغيير.

 

وهو ما أظهره استطلاع جديد، أجراه مركز "أوراسيا" لاستطلاعات الرأي، خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، وكشفت نتائجه عن استمرار انهيار نسبة تأييد الأتراك لتحالف "الجمهور".

 

ووفق الاستطلاع في وسائل الإعلام التركية بينها صحيفة "جمهورييت" المعارضة، بلغ عدد الولايات التي يتقدم فيها تحالف الجمهور،29، بينما تسيطر المعارضة على الولايات الـ52 المتبقية.

 

وحصل حزب "العدالة والتنمية" الذي يترأسه أردوغان، في الاستطلاع، على نسبة تأييد 33.3.% من المشاركين، أما الحركة القومية فحظيت بـ 10%.

 

أما تحالف المعارضة، فقد حصل حزب "الشعب الجمهوري" على نسبة تأييد 26.6% وحزب "الخير" على 13.5%، و"المستقبل" على 2.5%، و"الديمقراطية والتقدم" على 2.8%، والسعادة 0.63%..

 

وبإضافة أصوات العدالة والتنمية، إلى الحركة القومية، يكون الإجمالي 43.3%، في حين أن التحالف نفسه كان قد حصل في الانتخابات العامة التي أجريت عام 2018 على 53.7% من أصوات الناخبين.

 

وفي الانتخابات نفسها، بلغت نسبة أصوات العدالة والتنمية وحده 42.6%، ما يعني أن الحزب الحاكم، وتحالفه شهدا تراجعًا كبيرًا.

 

تراجعٌ تفاقمه سياسات النظام الحاكم التي أدخلت البلاد في نفق مظلم داخليًا وخارجيًا، وتسببت في تراجعها على كافة الأصعدة، وفي كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها.

 

ودفع هذا التراجع أحزاب المعارضة التركية إلى التنبؤ بنهاية حقبة أردوغان والعدالة والتنمية، ومن ثم بدأت تلك الأحزاب اتخاذ كافة الاستعدادات اللازمة تحسبًا لإجراء انتخابات مبكرة في أي وقت، يرون فيها المخرج لما تعانيه من البلاد من أوضاع سيئة.