إدارة ترامب تمنع الاستثمار في شركات يساهم فيها الجيش الصيني

اقتصاد

اليمن العربي

حذرت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتين من تبعات مساهمة مستثمرين أمريكيين في شركات تابعة جزئيا أو كليا للجيش الصيني.

 

 وجاءت التحذيرات في أعقاب إصدار الرئيس دونالد ترامب، أمراً تنفيذيا تحت عنوان حماية المستثمرين الأمريكيين من المساهمة في تمويل الجيش الصيني.

 

ويشكل القرار الأمريكي حلقة أخرى ضمن سياسة تنتهجها واشنطن ضد بكين التي تتهمها بممارسة أنشطة اقتصادية غير شرعية كانتهاك حقوق الملكية والتلاعب بقيمة عملتها. وفضلا عن ذلك، فإن إدارة ترامب تتهم الصين بالمسؤولية عن تفشي فيروس كورونا.

 

ويعتقد الخبير في العلاقات الأمريكية الصينية غوردون تشانغ أن "الصين دولة خبيثة وتدفع النظام السياسي الأميركي باتجاه لا يرضي الأميركيين."

 

وبحسب "سكاي نيوز عربية"، يرجح تشانغ أن تتدهور العلاقات الأمريكية الصينية على المدى البعيد في ظل تدخل بكين في الشؤون الأمريكية، وهو ما يستدعي، بحسب تشانغ، رداً أمريكيا على شكل قرارات تحد من الاستثمارات الأمريكية في الصين.

 

وتبدو خشية الأمريكيين من قوة الصين المتعاظمة مبررة بالنظر إلى نمو اقتصادها باثنين في المئة رغم أزمة فيروس كورونا التي عطلت النمو في الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة.

 

وتعتقد الباحثة في العلاقات الدولية منيرفا دياز أن العلاقات الصينية الأمريكية في أسوأ أحوالها بالفعل، وتشير إلى أنها كذلك بسبب الضرر الذي ألحقته إدارة ترامب بالحكومة الصينية بعدما انسحبت من مؤسسات واتفاقيات كانت تخدم مصالح الحزب الشيوعي الصيني فقط.

 

وبينما يتوقع مراقبون تغييرا في النهج الأمريكي ضد الصين مع وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى السلطة، إلا أنهم يرجحون استمرار الضغط على الصين للحد من نفوذها ولتقليص العجز في الميزان التجاري الذي يفوق 320 مليار دولار.

 

ويتوقع الخبير في العلاقات الأمريكية الصينية غوردون تشانغ أن يواصل بايدن الضغط على الصين وإن بطرق مختلفة قد تكون عبر عمل جماعي يشارك فيه حلفاء الولايات المتحدة. لكنه قلل من إمكانية تراجع بعض الحلفاء في أوروبا عن شراكات تجارية عقدت مع الصين مؤخراً.