تركيا تمطر ليبيا بالأسلحة.. تفاصيل الرحلة رقم 38

عرب وعالم

اليمن العربي

في إصرار لا ينقطع على نسف كل بارقة أمل نحو السلام وإغراق ليبيا في الفوضى، واصلت تركيا إمداداتها بالسلاح إلى مليشيات طرابلس.

 

وبالتوازي مع تهديدات تركية مستمرة، وصلت، الثلاثاء، طائرتا شحن عسكريتان تركيتان إلى قاعدة الوطية غربي ليبيا.

 

ورصدت مواقع رصد حركة الطيران هبوط طائرتي شحن عسكريتين تركيتين في قاعدة الوطية، الأولى من طراز إيرباص "إيه 400 إم"، بترميز 220 والثانية من ذات نفس الطراز، ترميز 221.

 

وتحمل الرحلة الرقم 38 ضمن رحلات الشحن العسكري التركية إلى ليبيا، التي تأتي ضمن الجسر الجوي، الذي أقامته تركيا، بالمخالفة لاتفاق جنيف الموقع بين الأطراف العسكرية في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

بدورها، نقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر مطلعة قولها إن "أنقرة نقلت إلى الأراضي الليبية بطاريات صواريخ هوك ومنظومتي رادار كالكان ثلاثي الأبعاد، بالإضافة إلى معدّات اتصال أخرى".

 

يُشار إلى أن منظومتي "رادار كالكان تُستخدم لعمليات الدفاع الجوي المنخفضة والمتوسطة المدى".

 

أما منظومة الدفاع الجوي هوك، فهي منظومة دفاع صاروخي متوسطة المدى من نوع "أرض- جو" من إنتاج شركة "ريثيون" الأمريكية، ويُعرف عن تركيا امتلاكها لهذه المنظومة القادرة على رصد أهدافها الجوية على المدى العالي والمتوسط.

 

وتحتوي المنظومة على قاذفات صواريخ من نوع "إم - 192" بسعة 3 صواريخ لكل قاذِف، يستطيع كل واحد منها حمل 3 صواريخ، إضافة إلى رادار قادر على تحديد الهدف في حالة التعرّض للتشويش.

 

والثلاثاء الماضي، وافق البرلمان التركي على مذكرة سبق أن تقدم بها الرئيس رجب طيب أردوغان، لتمديد مهام قواته في ليبيا لمدة 18 شهرًا إضافيًا.

 

وستسمح موافقة البرلمان ببقاء قوات أردوغان في ليبيا لمدة عام ونصف تبدأ اعتبارا من 2 يناير/كانون الثاني المقبل.

 

وينص اتفاق جنيف على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمسلحين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار.

 

وتواصل تركيا انتهاك حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا منذ عام 2011، حيث تقدم أنقرة دعما كبيرا لحكومة الوفاق غير الدستورية في طرابلس بالعتاد والمرتزقة لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

 

كما تتعمد أنقرة إجهاض المساعي الدولية الرامية لحل الأزمة الليبية، من ذلك مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، القاضية بتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، ونزع سلاح المليشيات وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة.

 

وإجمالا، نقلت تركيا أكثر من 20 ألف مرتزق سوري إلى ليبيا، إضافة إلى نحو 10 آلاف متطرف من جنسيات أخرى، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.