خسائر فادحة للحوثيين بمأرب.. وتهديد الملاحة "الملاذ" وقت الهزائم

أخبار محلية

اليمن العربي

وسط هزائم على عدة جبهات يمنية، لوحت مليشيا الحوثي بتصعيد كبير ضد الملاحة بالبحر الأحمر الذي يعد بمثابة الملاذ عندما يضيق عليها الخناق.

 

وكبدت قوات الجيش اليمني الانقلابيين خسائر فادحة بمأرب (شرق)، كما وجهت القوات اليمنية المشتركة بالساحل الغربي لليمن ضربة استباقية موجعة للمليشيات المدعومة إيرانيا شرق وجنوبي الحديدة.

 

حالة من الذعر غير مسبوقة تعيشها مليشيا الحوثي منذ تشكيل الحكومة اليمنية وتنفيذ الشق العسكري وفقا لاتفاق الرياض، وتوجيه القوات العسكرية صوب جبهات القتال، ما دفعها للمراهنة على آخر أوراقها عبر التلويح بتهديد الملاحة البحرية، وفقا لخبراء يمنيين.

 

ووفقا للبيان، فقد دكت الغارات تعزيزات وآليات قتالية ثقيلة دفعت بها مليشيات الحوثي لخطوط النار المشتعلة.

 

وأسفرت هذه الغارات عن تدمير دبابة وآليات أخرى، كما دكت أهدافا حوثية في "جبل مراد"، حسب البيان.

 

ووفق بيان للجيش الوطني، الأحد، فإن معارك طاحنة تتواصل لليوم الثاني على التوالي في الجبهات الجنوبية بمحافظة مأرب النفطية والتي تعد أهم معاقل ثقله العسكري وذلك تحت غطاء نوعي لمقاتلات تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية.

 

وأوضح الجيش أن قواته المسنودة بالقبائل الشعبية تخوض معارك استنزاف كبيرة مع المليشيات الحوثية في رحى بلدات "الأوشال" و"نجد المجمعة" و"جبل مراد" التابعة لجبهات مديريتي جبل مراد وماهلية جنوبي المحافظة.

 

وقدمت مقاتلات التحالف العربي في سلسلة غارات مكثفة إسناداً جوياً مهماً للجيش اليمني والقبائل.

 

وأوضح أن المعارك الطاحنة والغارات الجوية كبدت مليشيات الحوثي خسائر فادحة في مواجهات شرسة تدخل يومها الثاني عقب هجوم واسع للانقلابيين باجتياح المحافظة ذات الثقل الاقتصادي النفطي المهم.

 

في سياق متصل، أعلنت القوات اليمنية المشتركة بالساحل الغربي لليمن التعامل مع تحركات عسكرية للحوثيين في محافظة الحديدة (غرب) المشمولة بتهدئة أممية، وذلك عقب ساعات من تصريحات نارية لقيادات مليشيا الحوثي بتصعيد العنف في البحر الأحمر.

 

وقالت القوات المشتركة، في بيان، إنها وجهت ضربة استباقية موجعة مع تحركات عسكرية للمليشيات المدعومة إيرانيا في محوري القتال بـ"مدينة حيس" و"كيلو 16" شرق وجنوبي الحديدة.

 

ولفت البيان إلى أن عدداً من عناصر المليشيات الحوثية قتلوا وأصيب آخرون في ضربة جديدة؛ ردعاً للتصعيد العسكري المتواصل للانقلابيين براً وبحراً.

 

وهددت مليشيا الحوثي بتقويض "أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة البحرية" وذلك في تصريحات أطلقها القيادي الحوثي ونائب رئيس حكومة الانقلاب لشؤون ما يسمى "الأمن والدفاع" المدعو، جلال الرويشان، كرد واستثمار إعلامي لتصريحات إسرائيلية حول مراقبة الوضع باليمن.

 

وزعم الرويشان أن أي مساعٍ من شأنها إيجاد مبررات للتحالف العربي للتقدم عسكريا، مرهونة بـ"أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة البحرية"، في تصريحات تُظهر بوضوح بصمات إيران وخشية المليشيات من توحيد معسكر الشرعية لإنهاء الانقلاب عقب تطبيق "اتفاق الرياض".

 

وهدد بإشعال "جبهة البحر الأحمر" في تهديد يستهدف ابتزاز المجتمع الدولي بوأد الأمن البحري ونسف حرية الملاحة البحرية، لاسيما عقب تصاعد غير مسبوق للأنشطة الإرهابية للانقلابيين بإيعاز من الحرس الثوري الإيراني عبر الأجزاء الساحلية الواقعة تحت سيطرتها.

 

وجاءت التهديدات الحوثية تزامناً مع اكتشاف التحالف العربي بقيادة السعودية 5 ألغام بحرية قبالة محافظتي حجة والحديدة وارتفاع النشاط الإرهابي للمليشيات في زراعة الألغام البحرية عشوائيا في البحر الأحمر وباب المندب، من بينها إيرانية الصنع من نوع "صدف".

 

كما شنت المليشيا هجوما إرهابيا بواسطة طائرة بدون طيار على الأعيان المدنية في مدينة المخا غربي محافظة تعز (جنوب غرب) قبيل تدخل دفاعات التحالف العربي في اعتراضها وإسقاطها.