المعارضة التركية تهاجم أردوغان وتصفه بـ"الديكتاتور" وتؤكد هزيمته انتخابيا

عرب وعالم

اليمن العربي

شن معارض تركي، هجوما على نظام رجب طيب أردوغان، على خلفية عدم اعترافه بقوانين المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي طالبت بضرورة إطلاق سراح القيادي الكردي صلاح الدين دميرتاش المعتقل منذ أكثر من 4 سنوات.

 

جاء الهجوم على لسان أنغين أوزكوتش، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وفقا لـ"العين الإخبارية"، الخميس.

 

 وهاجم أوزكوتش الذي يرأس بلدية صقاريا أردوغان بسبب عدم اعتراف الأخير بقوانين المحكمة الأوروبية بعد إدانتها لتركيا لاستمرار اعتقالها لرئيس حزب الشعوب الديمقراطي.

 

وقال أوزكوتش في مؤتمر صحفي بالبرلمان ردًا على تصريحات أردوغان بشأن المحكمة الأوروبية، إن "القائد الذي لا يعترف بالقوانين، ويقول إن الاتفاقيات الدولية لا تهمني، ولا يعترف بقرارات المحكمة الأوروبية ديكتاتور أينما كان في العالم".

 

وشدد المعارض المذكور على أن أردوغان "يحكم تركيا بالديكتاتورية لا الاتفاقيات الدولية، فهو يقبل بالمسار الذي رسمه أيًا كان، ويرفض أي مسار آخر؛ ، ولهذا نقول رجب طيب أردوغان ديكتاتور".

 

وأدانت المحكمة الأوروبية استمرار اعتقال تركيا للزعيم المعارض صلاح الدين دميرتاش، المسجون منذ عام 2016.

 

وقالت الغرفة الكبرى في المحكمة الأوروبية، إنها تدين أنقرة بشدة في قضية دميرتاش الرئيس المشارك الأسبق، لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض في تركيا والمسجون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 ، مطالبة بـ"الإفراج الفوري عنه".

 

وكان الرئيس التركي رد على قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بطلب إخلاء سبيل دميرتاش، وقال في اجتماع كتلة حزبه البرلمانية، الأربعاء إنها "مسألة داخلية، والمحاكم الداخلية هي من تقيم هكذا مسائل".

 

واعتقل دميرتاش عام 2016 عندما كان رئيسًا لحزب الشعوب الديمقراطي، ومعه فيجان يوكسك داغ الرئيسة المشاركة للحزب، على خلفية ملف التحقيقات المتعلق بعدة قضايا، منها أحداث شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 الدامية التي وقع فيها قتلى كانوا يتظاهرون ضد عدم اتخاذ نظام أردوغان موقفًا واضحًا ضد تنظيم داعش عند احتلاله مدينة عين العرب (كوباني) ذات الأغلبية الكردية بسوريا.

 

على الصعيد ذاته، كشف مؤسس حزب "الشباب" التركي المعارض، جيم أوزان، أن حكومة العدالة والتنمية، تسعى لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر انعقادها في 2023، مؤكدًا أن أردوغان لن يذهب إلى انتخابات واثق من خسارتها.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المعارض المذكور الذي يعيش خارج تركيا منذ 11 عامًا، لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

 

وأوضح أوزان أن "حزب العدالة والتنمية ليس لديه فرصة في الحصول على 40 % من الأصوات الانتخابية، لذلك تسعى حكومة أردوغان لتأجيل الانتخابات سنتين عن موعدها المقرر في 2023".

 

وتابع قائلا إن "الحكومات في تركيا قد تأتي بالانتخابات، لكنها لا ترحل بالانتخابات، لذلك لا أعتقد أن أردوغان وحزبه سيخوضان الانتخابات المقبلة"

 

وفي سياق الأحكام الصادرة ضده في تركيا، قال إن "قضاة صوريون يلفقون القضايا، ومجموع الأحكام الصادرة ضدي 42 سنة تقريبًا، ما يمنعني من العودة للبلاد، فضلًا عن التهديدات التي تلقيتها قبل خروجي من تركيا وقبل صدور تلك الأحكام ضدي».

 

ووعد أوزان الأتراك بالعمل على دخول الاتحاد الأوروبي، مضيفًا "وكي تصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي، يجب أن يكون لتركيا رئيس يعرف اللغة، الرئيس موجود منذ 18 عامًا، لكنه لا يعرف كلمة واحدة، لا يستطيع التعلم، لأنه منغلق على نفسه"