فيروس كورونا يحرم ميركل من الجنة

منوعات

اليمن العربي

تفشي فيروس "كورونا" المستجد دفع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، للتنازل عن عطلتها السنوية، والاسترخاء في جنتها المعتادة، والبقاء في برلين.

 

فلسنوات طويلة، اعتادت ميركل الذهاب إلى بلدة بونتريسينا في جبال إنجادين السويسرية، للاسترخاء خلال عطلة عيد الميلاد، وفي بعض الأحيان قضاء الوقت حتى نهاية العام في هذه البلدة الساحرة والمعروفة بـ"الجنة السويسرية".

 

لكن تفشي فيروس "كورونا" المستجد دفع المستشارة للتنازل عن عطلتها السنوية، والاسترخاء في جنتها المعتادة، والبقاء في برلين، وفق صحيفة "بيلد" الألمانية.

 

وتحيط غابات الصنوبر بمنتجع بونتريسينا الواقع على جبال إنجادين، وتبدو شوارعه وكأنها خارجة من إحدى حكايات الجن، حسب الصحيفة.

 

وفي هذا الوقت من العام يغطي الثلج شوارع وغابات بونتريسينا، وتتواجد مسارات للتزلج، ومسارات أخرى للمشي لمسافات طويلة، ما يجذب آلاف السياح.

 

ويعود تاريخ بلدة بونتريسينا إلى عام 1139 ميلادية، وقال عنها الكاتب السويسري الألماني هيرمان هيسه "ربما تكون أجمل الأماكن، وهي مزيج من غابات الصنوبر والثلوج والجبال والبحيرات".

 

ويبدو أن البلدة السويسرية تمتلك تأثيرا سحريا، حيث تجذب المشاهير من السياسيين والكتاب والفنانين، وحتى السياح العاديين، خاصة في فصل الشتاء، وتضم مزيحا من المنازل القديمة الجميلة والفنادق الحديثة الرائعة.

 

ووفق "بيلد"، اعتادت ميركل التزلج على الثلوج في بونتريسينا، والاسترخاء في أحد أجمل الفنادق، لعدة أيام في إجازة عيد الميلاد كل عام.

 

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دعت ميركل إلى إغلاق كل مرافق التزلج في أوروبا هذا العام بسبب كورونا، ما دفع صحيفة بليك السويسرية إلى نشر صورة للمستشارة وهي تتزلج في بونتريسينا، وكتبت فوقها "السيدة ميركل.. أنت بأمان معنا".

 

لكن ميركل لم تستمع للرسالة السويسرية، وألغت إجازتها في البلدة السويسرية هذا العام، لتصبح مثالا يحتذى للآلاف من الألمان الذين اعتادوا السفر إلى سويسرا والنمسا لممارسة التزلج في هذا الوقت من العام.