قضاء تركيا يحكم بسجن الصحفي جان دوندار 27 عاما

عرب وعالم

اليمن العربي

عام 2015 قطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وعدا بمعاقبة صحفي فضح دفاتر دعمه للإرهاب، واليوم يترجم الرجل سياسة بطشه بمواطني بلاده.

 

والصحفي هو  جان دوندار، رئيس التحرير السابق لصحيفة "جمهورييت"، الذي صدر بحقه اليوم الأربعاء، حكم بالسجن 27 عاما، لنشره تقريرا مصورا يؤكد دعم الاستخبارات التركية لتنظيمات إرهابية بينها داعش في سوريا.

 

ودوندار فرّ إلى ألمانيا عام 2016، على خلفية قضايا مرتبطة باحتجاجات حديقة غيزي التي شهدتها البلاد عام 2013.

 

ولأن التهم حيكت على مقاس معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان وإخراس أصوات منتقديه، وُجهت لدوندار عام 2016، اتهامات زعمت "قيامه بإفشاء أسرار الدولة والتجسس العسكري أو السياسي"، وهو ما ينفيه الرجل.

 

اتهامات أساسها تقرير إخباري مصور نشرته صحيفة "جمهورييت" اليومية، عام 2015، تضمن معلومات حول إرسال المخابرات التركية شحنات أسلحة إلى تنظيمات مسلحة في سوريا بينها داعش الإرهابي.

 

تقرير خرج على إثره أردوغان الذي كان يسعى حينها إلى توسعة صلاحياته، قائلا في تصريحات لشبكة "تي.آر.تي" إن الصحفي المسؤول عن نشر الفيديو "سيدفع ثمنا غاليا".

 

ويعيش دوندار في ألمانيا، وتلقى في السابق تهديدات بالقتل، الأمر الذي دفع السلطات الألمانية إلى وضعه تحت الحماية بعد تلقيها معلومات عن تهديد خطير.

 

وهذا ليس الحكم الأول من نوعه في تركيا، فمنذ مسرحية محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في صيف 2016، فتح أردوغان أبواب الجحيم أمام معارضيه.

 

أبوابٌ شرّع من خلال أردوغان جميع الوسائل التي تتيحها له حالة الطوارئ المفروضة بالبلاد بعد وقت قصير من المحاولة، علاوة على ترسانة من قوانين مكافحة الإرهاب سنها على مقاس مناهضيه وخصومه.

 

ومع وجود أكثر من 150  صحفيا وراء القضبان، أصبحت تركيا في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان، أكبر سجن للصحفيين