الاتحاد الأوروبي يقر مساعدات للبنان

أقر الاتحاد برنامج مساعدات للبنان بقيمة 100 مليون يورو مخصصة للتعاطي مع آثار الانفجار الذي ضرب مرفأ العاصمة بيروت في الرابع من أغسطس (آب) الماضي وأدى إلى خسائر بشرية ومادية فادحة.

وأكدت المفوضية الأوروبية، بحسب ما نقلته وكالة (آكي) الإيطالية، أن هذه الأموال التي ستصرف على شكل قروض، ليست جديدة تماماً، إذ أن 34 مليون منها تأتي من موازنة سياسة الجوار الأوروبية لعام 2020.

وستخصص هذه الشريحة من المساعدات لتحسين قدرات المجتمع المدني وتسهيل الحفاظ على فرص العمل ودعم إعادة تأهيل المباني والبنى التحتية.

وأشارت المفوضية أن الشريحة الثانية من المبلغ، وتأتي من موازنة صندوق الائتمان للتعامل مع الأزمة السورية، تصل إلى 64,5 مليون يورو وستوجه لصالح اللاجئين السوريين في لبنان والمجموعات المحلية المضيفة لهم ممن تأثروا مباشرة بالانفجار.

وسيتم التركيز، حسب بيان المفوضية الصادر اليوم بهذا الشأن، على دعم الخدمات الصحية والاجتماعية ودعم الشركات والمشاريع الصغيرة التي تؤمن معيشة الشريحة الأكثر ضعفاً من اللاجئين ومستضيفهم.

هذا ويأتي قرار اليوم تنفيذاً لتعهدات قطعها الاتحاد الأوروبي على نفسه خلال مؤتمر دعم لبنان الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة في 2 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان أول طرف دولي ساعد اللبنانيين بعد الانفجار، إذ كان خصص 70 مليون يورو للتعامل مع الاحتياجات الإنسانية والطبية الفورية للسكان المتأثرين بالحادث.

ولا تزال المؤسسات المالية العالمية والأطراف الدولية تتحفظ على تسليم مساعدات مباشرة للسلطات اللبنانية الرسمية، بسبب تقاعسها عن إجراء إصلاحات عميقة تحتاجها البلاد وتعثر إجراء تحقيقات شفافة وعادلة تفضي للكشف عن المتورطين في الحادث ومحاسبتهم.