بانقضاء 41 يوما على اختفاء بيرات البيرق.. نشطاء يتساءلون أين اختفى صهر أردوغان 

عرب وعالم

اليمن العربي

بانقضاء 41 يوما على اختفاء بيرات البيرق، صهر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أعقاب استقالته المثيرة للجدل بداية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، من منصب وزير الخزانة والمالية، توسعت كثيرا مواقع التواصل الاجتماعي التركية في مداولة هاشتاغ أين هو بيرات البيرق؟ BeratAlbayrakNerede# ومعها الأوساط السياسية والإعلامية التي كانت قبل شهرين فقط تصف البيرق بأنه ثاني أقوى رجل في تركيا، بعد عمّه.

 

وقال الخبير الاقتصادي التركي، أمين تشابا: ”هل هناك أحد غيري يتساءل أين البيرق؟“.

 

وتابع تشابا، عبر منشور له على ”تويتر“ عن بيرات البيرق: ”هل هناك أحد غيري يتساءل أين السيد البيرق الذي كان قبل شهر الرجل الثاني في البلاد، وريث العرش، وزير الاقتصاد؟!“.

 

وقال تشابا: يقولون إنه قد تولى منصب مستشار اقتصادي لدى قطر، ولكننا لا نعلم شيئًا عن هذا، لا نستطيع تصديقه أو تكذيبه.

 

وزاد في التباس الصورة وجديتها أن البيرق الذي نشر استقالته على حسابه في إنستغرام، قام بعد ذلك بشطب حسابه أيضا على تويتر بطريقة جعلت الكثيرين يعتقدون أن شطب الحساب جاء بإجراء حكومي.

 

وفي كل الأحوال، لم يعد أحد في تركيا يسمع عن الرجل الذي كان حتى آب/ اغسطس الماضي، يتنقل على وقع احتشاد كبار السياسيين في حزب العدالة والتنمية الحاكم وهم يصطفون لتأييده، مستخدمين هاشتاغ “ نحن مع البيرق WeAreWithBeratAlbayrak#.

 

صحيفة “ أحوال تركية“ المعارضة، نشرت اليوم الأحد، بنسختها الإنجليزية، أن بيرات البيرق ربما انتقل إلى لندن.

 

وفي عرضها لظروف تحول ثاني أقوى رجل في تركيا إلى مجرد شبح، قالت الصحيفة إن البيرق وشقيقه سرحات على صلة وثيقة بشركة جاليك القابضة، التي كان البيرق الرئيس التنفيذي لها، والتي كانت تمتلك صحيفة ”صباح“ ومحطة تلفزيون ATV.

 

وقد كان للبيرق تأثير كبير في قيادة الصحيفة كرئيس بالنيابة لمجموعة تركوفاز، التي تمتلك المجموعة الإعلامية المذكورة، لكن الصحيفة ألغت أي احتمال لأن يتمترس البيرق وراء قوة إعلامية، في بلد يحكمه أردوغان.

 

وقيل أيضًا إن الأخوين بيرات وسرحات قريبان من منظمة تُعرف باسم ”مجموعة البجع  Pelican Group “ويمكن أن يكون بيرات مختفيا فيها .فهي التي اشتهرت بالتلاعب السياسي. وقصتها معروفة في العام 2016 عندما دبروا إقالة رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو من خلال حملة ترويع متقنة.

 

وفي آذار/ مارس الماضي، وصفت شبكة دويتشه فيله الألمانية مجموعة البجع بأنها ”دولة داخل دولة“، حيث يتم تجنيد كوادرها؛ لملء الفجوات في المؤسسات التي خلفها طرد العديد من الأشخاص بعد محاولة الانقلاب الفاشلة العام 2016، وهي الظاهرة السياسية التي كانت اتضحت في محاكمات صحفيي تلفزيون  OdaTV في يوليو 2020.

 

وما بين التكهنن بأن بيرات رهن الإقامة الجبرية، أو أنه غادر إلى لندن، فإن قناة مثل OdaTV كان لديها رواية أخرى وهي أنه استأجر مكتبًا في إسطنبول، ويدير أعماله من هناك.

 

الصمت الإعلامي الرسمي المؤجج للريبة، جعل برنامجا فكاهيا باسم ”غولدور شو“، يتناول موضوع اختفاء البيرق بحذر شديد خشية البطش الرسمي بمعديه والمسؤولين عنه.

 

لكن أطرف الروايات الشائعة التي تستبعدها صحيفة ”أحوال“ تقول إن البيرق اختفى؛ لأنه تعرض للضرب على يد ابن عم الرئيس أردوغان، علي أردوغان، الذي تصادف أنه حارسه الشخصي.

 

واستبعدت الصحيفة هذه الرواية وانتهت إلى قناعة تقول إن أحدا في تركيا لا يختلف عليها، وهي أن أردوغان لا يتردد بالانتهاء من أي شخص، حتى لوكان زوج ابنته، إذا شعر أنه ”أصبح قويا زيادة عن اللزوم“.