"الرجل الذي باع ظهره".. أول مشاركة لمونيكا بيلوتشي في فيلم تونسي

ثقافة وفن

اليمن العربي

في عرضه الأول بتونس، عرضت الدورة الـ31 من أيام قرطاج السينمائية، السبت، فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية.

 

والفيلم من بطولة النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي والممثلين السوريين يحيى مهايني وديا إليان، ويعالج قضية اللاجئين السوريين ومعاناتهم.

 

ويرصد الفيلم رحلة شاب سوري يدعى "سام" من مدينة الرقة هرب من النظام السوري أثناء بداية الحرب في سوريا سنة 2011 في اتجاه الحدود اللبنانية خلسة.

 

وتخلى هذا الشاب عن حياته وحبيبته "عبير" في سبيل حريته الجسدية وعدم دخوله للسجن، ووجد وضعه المادي صعبا في بيروت ما جعله يلتجئ إلى افتتاحات المعارض الفنية من أجل الطعام لإسكات جوعه.

 

والتقى أثناء افتتاح أحد المعارض برسام بلجيكي شهير يدعى "جيفري جودفرا" وتوصلا إلى اتفاق غريب من نوعه يمكنه من الحصول على التأشيرة للسفر إلى بلجيكا.

 

وطلب "سام" من هذا الرسام أن يرسم على ظهره وشما للوحة فنية تجسد شكل التأشيرة مقابل تسفيره إلى بلجيكا ورصد أموال كبرى في حسابه البنكي لمساعدة عائلته في الرقة.

 

وكان هذا الاتفاق مغريا في بادئ الأمر، لكن الواقع كان أشد عليه، حيث وجد نفسه يُعرض مثل اللوحات في المعارض مثله مثل أي شيء جامد ما أثار سخط منظمات حقوق الإنسان.

 

ولم يستطع "سام" تحمل المشهد المهين الذي أصبح يعيشه ما جعله يثور غضبا ويعود إلى مدينته الرقة ويعود إلى حبيبته عبير، لكن القدر لم يكن منصفا لتكون نهايته بين أيدي تنظيم داعش الإرهابي الذي يتخلص منه رميا بالرصاص ويطلب الرسام الشهير من سلطات بلده أن تعيد له لوحته الشهيرة المرسومة على ظهر "سام".

 

وقالت كوثر بن هنية مخرجة العمل وكاتبة السيناريو، إنها سعيدة جدا بعرض هذا الفيلم لأول مرة في تونس بعد عرضه عدة مرات في العديد من الدول من بينها إيطاليا وفرنسا ومصر واليابان.

 

وتابعت: "نجاحاتي تشجعني لأقدم الأفضل دائما وهي حافز بالنسبة لي.. ومشاركة مونيكا بيلوتشي كانت شرفا لي والتعامل معها كان سهلا وأضاف الكثير للفيلم".

 

وأكدت أنها انطلقت من قصة "سام" لتشمل جميع اللاجئين السوريين وغيرهم من مختلف دول العالم لرصد معاناتهم، وما يعيشونه من أبشع انواع الاضطهاد والاستغلال الجسدي والنفسي ومن اعتداءات تنافي مبادئ حقوق الإنسان.

 

وحصل فيلم "الرجل الذي باع ظهره" على عدة جوائز في عدد من المهرجانات من بينها مهرجانا الجونة وفينيسيا السينمائي.

 

ورشحت تونس هذا الفيلم لجائزة الأوسكار المقرر تنظيمها في شهر أبريل/نيسان المقبل.