أردوغان يتجاهل "تعرية النساء" بأحد المعتقلات

عرب وعالم

اليمن العربي

أعرب معارض وقيادي كردي بتركيا عن استنكاره لتجاهل نظام أردوغان التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان بالمعتقلات.

 

وانتقد عمر فاروق جرجرلي أوغلو، النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان التركي، تجاهل السلطات التركية مطالب بالتحقيق في واقعة تعرية سيدات بأحد المعتقلات.

 

وقال، في سلسلة تغريدات نشرها، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن سلطات أردوغان تتجاهل المطالب الخاصة باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المسؤولين عن واقعة تعرض نحو 30 معتقلة في وقت سابق لانتهاكات بأحد مراكز الاحتجاز بعد إجبارهن على التفتيش عرايا.

 

وأعرب جرجرلي أوغلو، عن استنكاره لعدم اتخاذ السلطات التركية أية إجراءات ضد المسؤولين المتورطين في تلك الواقعة، مشير أنه تلقى من محكومين رجال رسائل مماثلة عن تعذيب تعرضوا له بنفس الشكل الذي تعرضت له النساء.

 

وتابع قائلا "عندما نتحدث عن هذه الانتهاكات، تكون النساء أول من يتبادرن إلى الذهن، إلا أنني تلقيت رسائل ممثالة من الرجال والأطفال أيضًا”.

 

وأوضح أن "مسألة التفتيش العاري سبق وأن سلط الضواء عليها مرات عديدة، دون أن يلفت ذلك اهتمام السلطات، وهذه بمثابة معاملة مهينة، لكن الأسوأ منها هو أن تسعى السلطات المعنية للتستر على مثل هذه الوقائع"

 

وشدد على أن "التفتيش عارياً في المعتقلات بات حقيقة لا يمكن إنكارها، ولا داعي لإخفائها، يجب التحقيق في هذه القضية بجدية بالغة، ومعاقبة المسؤولين كما ينص عليه القانون".

 

وكان النائب نفسه، كشف في سبتمبر/أيلول الماضي، عن قيام قوات الأمن بمدينة "أوشاق" عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه، غربي البلاد، بتوقيف 30 طالبة جامعية بمزاعم صلتهن بجماعة رجل الدين فتح الله غولن، المتهم من قبل أنقرة بتدبير مسرحية انقلابية شهدتها البلاد عام 2016.

 

وأشار المعارض المذكور في تغريدة له آنذاك إلى أن قوات الأمن قامت بتفتيشهن داخل مقر مدينة الأمن بالولاية بعد إجبارهن خلع ملابسهن الداخلية.

 

الحادثة دفعت حينها العديد من السياسيين والنشطاء للتنديد بالواقعة وتوجيه انتقادات لحكومة حزب العدالة والتنمية