من هو أحمد عوض بن مبارك وزير الخارجية اليمني الجديد؟

أخبار محلية

اليمن العربي

اختار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في التشكيلة الحكومية التي أعلن عنها مساء الجمعة، أحمد عوض بن مبارك وزيراً للخارجية.

 

ولد وترعرع بن مبارك في مدينة كريتر بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، فهو من مواليد العام 1968، وتلقى تعليمه الأساسي والجامعي في مسقط رأسه، وتخصص في دراسة إدارة الأعمال، وحصل على شهادة الدكتوراة في المجال ذاته من جامعة بغداد بالعراق.

 

وشارك بن مبارك، في العديد من الدورات التدريبة وورش العمل والمؤتمرات البحثية، في كلٍ من (الجزائر- ومصر- والبحرين- والأردن – وتايلند- وسنغافورة- وهولندا- وألمانيا- وفرنسا).

 

مؤهله التعليمي، أهله في العام 2002، بأن يكون أستاذاً جامعياً في جامعة صنعاء، في تخصص إدارة الأعمال، ليصبح فيما بعد المدير التنفيذي لمركز إدارة الأعمال للدراسات العليا بجامعة صنعاء.

 

كما عمل بن مبارك مستشاراً لعدد من المشاريع الدولية التي نفذتها مجموعة من دول أوروبا وأمريكا باليمن، في مجالات الجودة في التعليم وسوق العمل والتنمية الدولية والنوع الاجتماعي، بالإضافة إلى كونه ممثل اليمن في المنظمة الدولية للمعايير ISO، وفي اللجنة الفنية 176 الخاصة بأنظمة إدارة الجودة.

 

سطع نجم بن مبارك في ثورة فبراير الشبابية الشعبية في العام 2011، التي أطاحت بالرئيس اليمني آنذاك علي عبدالله صالح، حيث كان عضو اللجنة التنسيقية في المجلس التنسيقي لشباب ثورة التغيير ”تنوع“، ممثلاً عن الهيئة الاستشارية.

 

وعُرف اسم بن مبارك بشكل أوسع، عندما تم اختياره أميناً عاماً لمؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في شهر مارس/ آذار من العام 2013، واختتمت فعالياته في شهر يناير/ كانون الثاني من العام 2014، وشهد مشاركة كافة الأحزاب والمكونات السياسية.

 

وفي شهر يونيو/ حزيران من العام 2014، تم تعيين بن مبارك مديراً لمكتب رئيس الجمهورية، وفي السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قراراً عيّن من خلاله أحمد عوض بن مبارك رئيساً للوزراء، وهو ما لاقى حينها ممانعة واعتراضا من قبل ميليشيات الحوثي الإنقلابية، ليعلن بن مبارك في اليوم التالي، اعتذاره عن توليه منصب رئيس الوزراء.

 

وفي صبيحة الـ17 يناير/ كانون الثاني، اختطف مسلحون يتبعون ميليشيات الحوثي، بن مبارك، أثناء ذهابه إلى دار الرئاسة في صنعاء، لتسليم مسودة الدستور الجديد، واقتادوه إلى جهة مجهولة، وأطلقوا سراحه بعد 10 أيام من اختطافه.

 

وأعلن الحوثيون حينها، وقوفهم الصريح خلف عملية اختطاف بن مبارك، مبررين تصرفهم ذلك بأن مسودة الدستور التي كان بن مبارك في طريقه لتسليمها إلى الرئاسة اليمنية، انقلاباً على اتفاق السلم والشراكة، التي تم توقيعه في 21 سبتمبر/ أيلول عام 2014، من قبلهم من جهة، والحكومة والأحزاب اليمنية من جهة أخرى، عقب اجتياحهم المسلح للعاصمة صنعاء.

 

وفي شهر يوليو/ تموز من العام 2015، تم تعيين أحمد عوض بن مبارك، سفيراً لليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وبقي في هذا المنصب حتى الإعلان عن التشكيل الحكومي الجديد.

 

وخلال سنوات تولي بن مبارك منصب سفير اليمن لدى واشنطن، أضيفت إلى مهامه في شهر مايو/ أيار من العام 2018، تكليفه سفيراً فوق العادة ومندوب اليمن لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وبقي بن مبارك على رأس مهمته في الأمم المتحدة عدة أشهر، وتحديداً إلى شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من نفس العام، وجرى حينها تكليف السفير عبدالله السعدي، خلفاً له.