"لوكربي" لا تنتهي.. ملاحقة قضائية أمريكية جديدة لمتورط ليبي

عرب وعالم

اليمن العربي

تعتزم وزارة العدل الأمريكية، ملاحقة ليبي بتهمة المشاركة في تفجير طائرة فوق قرية لوكربي في اسكتلندا في 1988.

 

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فإن الليبي الذي تسعى الولايات المتحدة لتسلمه من أجل محاكمته يدعى أبو عقيلة محمد مسعود وهو موقوف حالياً في ليبيا. 

 

لكن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن مكان وجود هذا المطلوب الليبي مجهول. 

 

ويشتبه محققون أمريكيون في أن مسعود الذي كان وقت وقوع الهجوم عنصراً في جهاز الاستخبارات التابع للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وكان عمره 32 عاماً تقريباً، هو الذي تولى مهمّة تجميع القنبلة التي انفجرت على متن الطائرة.

 

وانفجرت القنبلة في 21 ديسمبر/كانون الأول 1988 أثناء تحليق الطائرة وهي من طراز بوينج 747 فوق قرية لوكربي، فقتل كل من كان على متنها وعددهم 259 شخصاً، بينهم 190 أمريكياً، بالإضافة إلى 11 شخصاً كانوا على الأرض.

 

وفي 1991، وجّه القضاءان الأمريكي والاسكتلندي الاتّهام إلى اثنين من عناصر الاستخبارات الليبية، هما عبدالباسط علي محمد المقرحي وأمين خليفة فحيمة، تهمة المشاركة في تنفيذ الهجوم.

 

وحوكم الرجلان في العام 2000 أمام محكمة اسكتلندية خاصة أقيمت على أرض محايدة في هولندا.

 

 وفي العام التالي، برّأت المحكمة فحيمة وحكمت على المقرحي، المدان الوحيد في الهجوم، بالسجن لمدى الحياة قبل أن تخفّف عقوبته إلى السجن لمدة 27 سنة على الأقل.

 

لكنّ المقرحي خرج من السجن في 2009 لأسباب طبية، وتوفي بعد ثلاث سنوات في بلده.

 

وفي العام 2003 اعترف نظام معمّر القذافي رسمياً بمسؤوليته عن هجوم لوكربي ودفع 2.7 مليار دولار تعويضات لعائلات الضحايا.

 

وبعد مقتل القذافي وسقوط نظامه في 2011، سافر محققون أمريكيون واسكتلنديون إلى ليبيا لمتابعة هذه القضية ومعرفة ما إذا كان هناك مشتبه بهم آخرون فيها.

 

ويومها قالت وسائل إعلام بريطانية إن المحقّقين عادوا باسمي مسعود وعبدالله السنوسي رئيس الاستخبارات الليبية السابق.