المعارضة التركية ترصد السجل الأسود لجرائم استخبارات أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

أصبحت تركيا مرتعًا وساحة خلفية لبعض أنظمة المخابرات الأجنبية، ومكانًا آمنًا لتنفيذ عمليات استخباراتية أجنبية، تشمل اغتيالات واختطاف وتسليم معارضين إلى مختلف البلاد، وفقا لما ذكره موقع تركيا الآن التابع للمعارضة التركية، والتي سلطت الضوء على أبرز عمليات الاختطاف والتسليم القسري والتصفية والقتل الممنهج، التي جرى تنفيذها على الأراضي التركية في عهد أردوغان.

 

ـ عمليات اختطاف وتسليم  قسرى:

 

شهدت تركيا سلسلة من عمليات اختطاف وتسليم  قسري في السنوات الماضية، ومنها:

 

الشاب السعودي سالم الحربي:

 

في عام 2018، اختفى الشاب السعودي سالم الحربي، الذي كان برفقة والدته في طريقهم إلى مطار إسطنبول للعودة إلى السعودية، وفجأة اختفى ولم تتمكن عائلته من العثور عليه.

 

وأبلغت عائلة المفقود الشرطة التركية باختفاء ابنهم، وطلبت الكشف عن تسجيلات الكاميرات الخاصة بالمطار لمعرفة تفاصيل اختفائه.

 

وبعد أسبوع من الحادث، عثرت الجهات الأمنية التركية على المفقود سالم الحربي في أحد المستشفيات التركية.

 

المعارض الإيراني أبو الحسن زاده:

 

في عام 1988، وبعد 10 أيام فقط من مجزرة السجناء السياسيين التي راح ضحيتها 30 ألف بريء في سجون نظام الملالي، اختطفت السلطات الإيرانية المعارض الإيراني أبو الحسن مجتهد زاده، من تركيا.

 

وخلال لقاء تلفزيوني بعد الإفراج عنه، أكد أبو الحسن زاده أن المسؤول الأول عن عملية اختطافه هو السفير الإيراني في إسطنبول، منو شهر متكي، الذي أصبح وزير خارجية أحمدي نجاد فيما بعد، في إشارةً واضحة لتجاوزات ممثليات نظام الملالي في الخارج للأعراف الدبلوماسية.

 

المعارض الإيراني المنفي حبيب أسيود:

 

اختفي المعارض الإيراني المنفي حبيب أسيود، بعدما سافر من منزله في السويد إلى تركيا، في أكتوبر الماضي، دون أن يخبر أيًا من معارفه.

 

وقال صديقه فؤاد الكعبي، «لم نكن لنقبل سفره بعدما أصبحت تركيا (الفناء الخلفي) لعملاء المخابرات الإيرانية»، مبينًا أن أسيود (وهو زعيم جماعة انفصالية مسلحة) مطلوب من قبل طهران، ووفقًا للصحيفة الأمريكية، اختفى أسيود بعد وصوله إلى إسطنبول.

 

وبعد يومين من وصوله لتركيا، أعلنت وسائل إعلام حكومية إيرانية، عن اعتقاله، وقالت إنه اعترف بتورطه في هجوم إرهابي استهدف عرضًا عسكريًا قبل عامين في إيران، ولم تكشف عن تفاصيل احتجازه أو مصيره.

 

اعتقلت تركيا في الأيام الأخيرة الماضية، مجموعة أشخاص على صلة بالحادث، بحسب المسؤول التركي.

 

وكشف تحقيق تركي أن أسيود سافر من السويد إلى اسطنبول في 9 أكتوبر الماضي، لمقابلة امرأة، يشار إليها باسم «صابرين. س»، سافرت من إيران بجواز سفر مزور، ووصلت إلى المدينة التركية قبل يوم من سفر المجني عليه.

 

وذكر التحقيق التركي أنه نقل إلى مقاطعة وان شرق تركيا، لتسليمه إلى مهرب بشري، لتهريبه عبر الحدود في اليوم التالي، وعادت صابرين أيضًا إلى إيران.

 

وقال مسؤول تركي إن ضباط المخابرات والشرطة التركية اعتقلوا 11 رجلًا، جميعهم من المواطنين الأتراك، الذين واجهوا تهم استخدام الأسلحة، وأضاف أن المهرب، ويدعى «زندشتي»، ما زال طليقًا، ويعتقد أنه موجود الآن في إيران.

 

رجل الأعمال التركي «ن. ن. ك»:

 

كشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي، في وقت سابق، عن تورط السلطات الجزائرية مع نظيرتها التركية في فضيحة من العيار الثقيل، بعدما سلمت الجزائر رجل أعمال تركي معارض إلى أنقرة.

 

ووجّه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الشكر إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بعد ترحيل رجل الأعمال التركي «ن. ن. ك»، الذي زعم وجود صلات له بحركة «الخدمة» التي يتزعمها الداعية فتح الله جولن، وكان يعيش في الجزائر.

 

ووفقًا لوزير الداخلية التركي، ناقش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الجزائري تبون، ترحيل رجل الأعمال التركي، وقال أيضًا إن وكالة المخابرات التركية شاركت في العملية.

 

السوري حسين هرموش:

 

في عام 2011، انشق العقيد حسين هرموش عن جيش النظام السوري، وفي نفس العام اختطف من تركيا، قبل تسليمه إلى النظام السوري