"خورفكان 1507" الملحمي يشق طريقه لدور العرض بالإمارات

ثقافة وفن

اليمن العربي

تستعد دور العرض الإماراتية لاستقبال الفيلم التاريخي "خورفكان 1507" الخميس المقبل، والمستوحى أحداثه من كتاب، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بعنوان "مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي 1507".

 

ويرصد الفيلم، قصة صمود مدينة خورفكان ضد المحتل البرتغالي، ويكشف تلاحم أبنائها، وتدور أحداثه حول مدينة مسالمة، يسكنها قبائل محلية وأهالي عدد من دول مجاورة مثل الهند، ويشعر الجميع بالطمأنينة تحت سماء هذه المدينة.

 

تتبع مدينة خورفكان محور الأحدث، مملكة هرمز في ذلك الوقت، ويدير شؤونها الوالي التابع للمملكة، وسرعان ما تنغير الأحداث عندما يظهر الأسطول البرتغالي المكون من 6 سفن يقودها البوكيرك ومجموعة من النبلاء يطاردون قاربا محلياً "سنبوك" يحاول الهرب شمالاً ناحية هرمز.

 

وعندما وصل خورفكان، انعطف خلف جزيرة صيرة خورفكان أو ما تسمى حالياً "جزيرة القرش" ليخبر الأهالي بأن البرتغاليين اقتربوا من خورفكان.

 

استغرق تصوير الفيلم عامين، ونال قدرا كبيرا من اهتمام حاكم الشارقة، إذ تابع تصوير أحداثه، ومراقبة عملية إنتاجه، وكل ذلك بدافع حرصة على تقديم عمل سينمائي مبهر، يرصد جزءا مهما من تاريخ المنطقة والشارقة، ويحكي سيرة خورفكان خلال 27 عاما.

 

ويضم فيلم "خورفكان 1507" نخبة من ألمع نجوم التمثيل، في مقدمتهم السوري رشيد عسّاف في دور القائد البرتغالي ألفونسو دي البوكيرك، والإماراتي أحمد الجسمي، قيس الشيخ نجيب، قاسم ملحو.

 

ويشارك فنانون محليون في العمل هم الفنان محمد العامري، والفنان الراحل حميد سمبيج، وحبيب غلوم، ومنصور الفيلي، وعبدالله بن حيدر، وعبدالرحمن الملا، ومحمد جمعة، وأشجان، وبدور، والطفلان عبدالرحمن المرقب في دور علي، وعبدالله الجرن في دور عمر.

 

تولى مهمة إخراج الفيلم الإيرلندي موريس سويني، وشارك في التنفيد ما يقرب من 300 فرد ما بين طاقم التمثيل وعمليات الإنتاج التي تمت جميع مراحل تصويرها على شواطئ خورفكان ومزارعها وجبالها ومدينتها القديمة، وتولى عملية التصوير مدير التصوير العالمي الأيرلندي ريتشارد كيندريك.

 

وتكشف هذه التجربة السينمائية الغنية بطولات أبناء مدينة مسالمة، كيف وقفوا ضد مستعمر، وكيف اعادوا بناء مدينتهم المسالمة. وقد تم تصويره في أماكن شديدة الشبة بالأماكن التي شهدت الأحداث الحقيقة.