إيران والاخوان المسلمين بالعراق.. تحالف يتجاوز الأيدولوجيات

عرب وعالم

اليمن العربي

على الرغم من تناقض الأيديولوجيات الدينية لكل من إيران والإخوان، أفادت تسريبات بأن الطرفين عقدا عدة لقاءات استهدفت تشكيل تحالف ضد الرياض.

 

هذا التحالف ربما يثير الكثير من علامات الاستفهام، لكن بتتبع الهجمات التي استهدفت السعودية، كان آخرها مع الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية هناك، يمكن استيعاب ما يمكن لطهران الإقدام عليه لإلحاق الضرر بخصمها.

 

وذكر موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، أن برقية سرية حصل عليها ضمن الوثائق المسربة أظهرت أن عناصر من مليشيا "فيلق القدس" عقدت اجتماعا سريا مع أعضاء بتنظيم "الإخوان" في أبريل/نيسان عام 2014 في فندق تركي للبحث عن أرضية مشتركة والتعاون فيما بينهم.

 

ولفت إلى أنه كانت هناك اجتماعات واتصالات عامة بين مسؤولين إيرانيين وإخوان من مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه لمصر من عام 2012 إلى عام 2013.

 

واعتبر الموقع الأمريكي أن برقية الاستخبارات الإيرانية حول اجتماع عام 2014 تعطي لمحة مثيرة للاهتمام حول محاولة سرية من قبل "الإخوان" والمسؤولين الإيرانيين للإبقاء على الاتصالات، وتحديد إذا كان لا يزال بإمكانهم العمل معا بعد عزل مرسي، أم لا.

 

وتكشف البرقية المتعلقة بالاجتماع السري الديناميات السياسية الصعبة التي تفصل بين المنظمات السنية والطائفية القوية مثل جماعة الإخوان و"فيلق القدس"، والتعقيدات الجنونية للمشهد السياسي في الشرق الأوسط، وفقا للموقع.

 

وقال ممثلو تنظيم "الإخوان"، خلال الاجتماع السري، إن أحد أهم الأشياء التي تشترك فيها إيران والإخوان "كراهية المملكة العربية السعودية"، وربما يمكن للجانبين توحيد صفوفهم ضد السعوديين.

 

واتفق الطرفان على استخدام اليمن ورقة ضغط على الرياض، فمع تأثير إيران على الحوثيين ونفوذ الإخوان على الفصائل القبلية المسلحة باليمن، ينبغي بذل جهد مشترك لتخفيف حدة الصراع بين الحوثيين والقبائل السنية لتكون قادرة على استخدام قوتها ضد المملكة العربية السعودية