السودان يوافق على إنشاء بورصة للذهب وأخرى للسلع الزراعية

اقتصاد

اليمن العربي

يعتزم السودان إنشاء بورصة للذهب والمعادن وأخرى للمحاصيل الزراعية، في خطوة تهدف لمكافحة تهريب ثروات الخرطوم.

 

 ووافقت وزيرة المالية المكلفة في السودان، هبة محمد علي، الإثنين، على إنشاء البورصتين، وذلك خلال الاجتماع الأول لمجلس إدارة "سلطة تنظيم الأوراق المالية". 

 

وقالت هبة إن سلطة تنظيم أسواق المال، (جهاز حكومي)، تعتبر من أهم المؤسسات، خاصة بعد رفع العقوبات وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودخوله حيز التنفيذ، خاصة أنه يشجع على تدفق رؤوس الأموال الأجنبية للبلاد. 

 

ونبهت إلى أن وزارتها ستعتمد على "سلطة الأسواق" في طرح الأوراق المالية لتقليل الاستدانة من النظام المصرفي لمكافحة التضخم كأحد أهداف موازنة العام 2021. 

 

ووجهت الوزيرة السودانية، بمراجعة كافة شركات الوساطة المالية العاملة حالياً. 

 

من جانبه، أعلن مدير سلطة تنظيم أسواق المال، الدكتور شوقي عزمي، أنه تمت الموافقة على إنشاء بورصة للذهب والمعادن وأخرى للمحاصيل الزراعية، ومن المتوقع أن يكتمل العمل فيهما خلال الأشهر القليلة المقبلة.

 

وأشار إلى أن قيام البورصة في كل ولايات السودان يحد من عمليات التهريب ويتيح للمنتجين بيع منتجاتهم عبر البورصة وفق السعر العالمي، ما يبشر بالتوسع في الإنتاج نتيجة للأسعار المجزية. 

 

من ناحية اخرى، قالت هبة أحمد علي وزيرة المالية المكلفة بالسودان الإثنين إن الولايات المتحدة تعهدت بتقديم دعم يشمل القمح وسلع أساسية أخرى على مدار 4 سنوات مع قيامها بإزالة السودان رسميا من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.

 

وكان وجود السودان في القائمة قد قطع عنه مساعدات مالية تشتد حاجته إليها واستثمارات أجنبية وسط أزمة اقتصادية يفاقها نقص في القمح والوقود. 

 

وقالت هبة أحمد علي "التزمت الحكومة الأمريكية بتوفير مساعدات نقدية تفوق المليار دولار كبداية والتي ستفتح الباب أمام أكثر من 1.5 مليار دولار سنويا كمساعدات إضافية من المؤسسة الدولية للتنمية للسودان ولإتمام مشوار إخفاء الديون بالاضافة لدعم عيني يتضمن توفير كمية مقدرة من القمح والمواد الأخرى لمدة 4 سنوات".

 

وأضافت أن بنك التصدير والاستيراد الأمريكي سيقدم ضمانات لمستثمرين أمريكيين من القطاع الخاص. 

 

وقالت إن وفدا يضم مسؤولين تنفيذيين من أكبر 10 شركات زراعية أمريكية سيزور السودان قريبا تعقبه وفود من قطاعات أخرى. 

 

وفي الأشهر القليلة الماضية، استقبل السودان زيارات لمسؤولين تنفيذيين من شركتي جنرال الكتريك وبوينج.