جرثومة إرهاب تركيا وقطر تفوقت على كورونا في القارة السمراء

عرب وعالم

اليمن العربي

 

دعم للإرهاب وتجسس ونهب لمقدرات شعوب أفريقيا هو ملخص التكالب التركي القطري على القارة السمراء في 2020

 

"ثالوث الشر.. تركيا وقطر والإخوان".. أينما حلوا كان الخراب، هي حقيقة دامغة أثبتها العام 2020 في أفريقيا، ولم تخفها الكمامات التي يرتديها الرئيس التركي رجب أردوغان أو أمير قطر تميم بن حمد أمام الكاميرات "خشية كورونا".

 

ووفقا لموقع العين الإخبارية، نافست جرثومة تركيا وقطر فيروس كورونا في أفريقيا، وزادت متاعب دول القارة الاستعمارية بأجندات مسمومة وقاتلة وبدعم وتمويل الإرهاب والتجسس ونهب ثرواتها، وافتعال الأزمات تمهيدا للسيطرة على مقدراتها.

 

ولم يجد فيروس كورونا ظروفا ملائمة لتعميق جراح القارة السمراء رغم هشاشة أنظمتها الصحية والمخاوف الدولية من انتشار الوباء القاتل، لكن بيئتها الاقتصادية وهشاشة أنظمتها السياسية كانت سببا في انتشار جرثومة الإرهاب القطري التركي.

 

وكانت دول القارة أقل عرضة لتأثير تداعيات الجائحة ربما بسبب التأثير المحتمل لحرارة الطقس على قدرة الفيروس، لكن لهيب التطرف منح الجرثومة القطرية التركية فرصة للانتشار.

 

ففي 2020، زاد التكالب التركي والقطري على دول القارة الأفريقية، وتكشفت معه مخططاتهم الشيطانية للاستيلاء على كل مقدراتها وحتى أنظمتها، بعد فشل مخططاتهم في الدول العربية لـ"أخونة الأنظمة".

 

ومن ليبيا إلى شرق أفريقيا، تمدد التغول التركي والقطري إلى غربها، وحط بحقده في مناطق الأزمات، وعبث بأمن واستقرار دول أخرى، مستعملا عدة وسائل للاختراق الأمني والسياسي والاقتصادي.

 

وتماهت المصالح الاقتصادية لأنقرة والدوحة في القرن الأفريقي والساحل مع حساباتهما الاستراتيجية في 2020، تماما كما تطابقت أهدافهما وأيضا أساليبهما المعتمدة على سياسة الاختراق، سواء كان ذلك بشكل ناعم عبر المساعدات واتفاقات وبروتوكولات التعاون، أو القواعد العسكرية.

 

وأدركت أنقرة أن أفريقيا تشكل العمق الاستراتيجي والردهة الخلفية التي تمنح المسيطر عليها فرصة سانحة لضرب الخصوم في الشرق الأوسط، وهذا ما فعلته دائما عبر معولها المسموم الدوحة، والتي كثفت تحركاتها باتجاه القرن الأفريقي عقب جولة أجراها، مطلع العام الجاري، قائد الجيش القطري إلى كينيا ورواندا والسودان وإثيوبيا.

 

في الأثناء، كانت الدوحة تبث سمومها، بتوجيه تركي، في المنطقة، عبر دعم التنظيمات الإرهابية الناشطة في معظم القارة الأفريقية على رأسها القاعدة وداعش وبوكوحرام.

 

وبحسب تقرير العين فإنه خلال العام 2020 تنامى الدعم القطري والتركي للتنظيمات الإرهابية، وفق تقارير دولية، في عدة دول أفريقية، على رأسها ليبيا ومالي والصومال ونيجيريا والنيجر وحتى موزمبيق التي تذوقت طعم الإرهاب.

 

كانت سنة 2020 رقماً جديداً في سنوات صناعة النظامين التركي والقطري للإرهاب في قارة عانت لعقود من الحروب الأهلية والتوترات السياسية والأمنية.

 

ولعل التقرير الصادر عن جهاز المخابرات الفرنسي الذي كشف عنه أوائل هذا العام، والمتمثل في مذكرات من "الإليزيه"، يميط اللثام عن حقيقة الدور القطري في دعم الإرهاب بأفريقيا بشكل يخدم المصالح التركية أيضا.

 

وحذر من "سخاء قطر في مناطق أفريقية عدة"، واصفا إياه بـ"غير البريء"؛ حيث لم تكتف "الدوحة فقط بكثافة أموالها في أفريقيا بل أغرقت مناطق نزاع بأكملها بالسلاح".

 

وكشف التقرير الاستخباراتي عن قيام نظام الحمدين بـ"إدخال قوات خاصة قطرية إلى شمالي مالي، أشرفت على تدريب عناصر حركة أنصار الدين الإرهابية الناشطة بالمنطقة". 

 

كما كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن النظام التركي يدعم تنظيم داعش الإرهابي في شمال وغرب أفريقيا عبر المرتزقة وفق مخطط خبيث يستهدف السيطرة على الجزء الأكبر من القارة". 

 

مخطئ من يصدق لافتات المساعدات والدعم التي ترفعها أنقرة والدوحة غطاء لتواجدهما في القارة الأفريقية، لأن الحقائق والمعلومات المسربة أثبتت أن هدفهما المنشود هو التجسس والنهب والإرهاب. 

 

تغلغل مسموم حاول أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب أردوغان التعتيم عليه، قبل أن تفضحه إحداثيات أجندتهما القائمة على كافة أنواع الاختراق الاستخباراتي والسياسي والاقتصادي. 

 

مخططات خبيثة تعتمد على أدوار مختلفة يشكل فيها كل نظام فيها عباءة للآخر، سواء في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في بؤر التوتر، أو المساعدات العسكرية، أو التجسس عن طريق الاستثمارات الاقتصادية، وتحريك الخلايا الإخوانية النائمة بالتوازي مع التوترات السياسية والأمنية في عدد من دول القارة. 

 

ويستخدم تنظيم الإخوان الإرهابي والأنظمة التابعة له في أنقرة والدوحة "الأذرع الخيرية" غطاء لما هو أبعد من النفاق السياسي إلى ذراع مخابراتية لاختراق الدول والشعوب ودعم الإرهاب. 

 

ففي 2020، تكشفت حقيقة الدور المشبوه المنوط بما يسمى "وكالة التعاون والتنسيق" التركية التي تعد واحدة من أخطر "أذرع التغلغل الإخواني التركي" في كثير من دول العالم على رأسها أفريقيا باسم "أعمال الإغاثة وأفعال الخير" واختراق المساجد والجامعات وغيرها، يساعدها في ذلك رحلات الخطوط الجوية التركية التي تمددت إلى معظم أنحاء أفريقيا. 

 

ووكالة التعاون والتنسيق (تيكا) تبدو ظاهريا خيرية لكنها في حقيقتها مخابراتية ورصدت أنقرة لها 9 ملايين دولار مع نهاية العام الماضي.

 

وظهر أن "تيكا" التي تزعم الأعمال الخيرية بأنها "السوسة المدسوسة" في أدغال الأفريقية، وأخطبوط مخابراتي تمكن من اختراق ثلث القارة عبر 21 مكتباً في 53 مدينة أفريقية من 35 بلداً". 

 

وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن الدور الذي لعبته "تيكا" عبر مؤسسة ديانت التركية في أخونة مجتمعات أفريقية باختراقها عبر بوابة بناء المساجد، ومن بينها جيبوتي التي شيدت بها أكبر مسجد مع نهاية 2019، وكذلك غانا والسنغال التي تعتبرها أنقرة "ركيزة لاختراق غرب أفريقيا"