أذرع الدوحة الإعلامية تواصل التحريض ونشر الارهاب والتطرف

عرب وعالم

اليمن العربي

الأذرع الإعلامية لقطر بدءاً بـ"الجزيرة" ومروراً بوسائل الإعلام الممولة قطرياً بشكل مباشر أو غير مباشر، وصولاً إلى حسابات شهيرة موالية لقطر عبر وسائل التواصل الاجتماعي كثفت حملتها التحريضية لبث خطاب الفتنة تجاه دول الخليج العربي وبخاصة على مصر والإمارات، ما أعاد مجدداً أحقية وصوابية ما طرحته دول الرباعي العربي بشأن ضرورة إغلاق منابر التحريض التي تدعمها قطر كواحد من أهم شروط عودة العلاقات مع النظام القطري.

 

 

ويعزي محللون سياسيون الموقف القطري إلى محاولة التنصل من الالتزامات التي ستترتب على قطر في حال المضي في ملف المصالحة الخليجية، إلى ارتباط النظام القطري بالموقفين التركي والإيراني الذين لا يروق لهما إتمام هذه المصالحة، حيث تخشى قطر ألا تفي بمتطلبات شراكتها الاستراتيجية مع حليفها أردوغان، خاصة بعد أن وصلت الشراكة بينهما حد تقديم التزامات أمنية وعسكرية واقتصادية، مقابل إيهام أردوغان لقطر بأنه قادر على حمايتها.

 

 

آخر حلقات التحريض التي دشنتها وسائل الإعلام القطرية كانت محاولة الوقيعة بين السعودية والإمارات، وإظهار تنازع في الصلاحيات بينهما بشأن تمثيل السعودية لدول الرباعي العربي في التفاوض حول الأزمة الخليجية، وهي المحاولات التي أخرستها تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أكد فيها دعم الإمارات للسعودية ومساعيها وتمثيلها في إنهاء الأزمة الخليجية.

 

 

إن الموقف القطري المتلون حيال التعامل مع دول الخليج العربي، يثير شكوكاً واسعة ومشروعة حول جدية قطر في المضي حتى النهاية في ملف التضامن الخليجي، ومعالجة أية تداعيات أو التزامات مترتبة على إنهاء الأزمة الخليجية، وهو ما عبر عنه الكاتب السعودي تركي الحمد بتغريدة أكد فيها أنه "حتى لو حدث رفع المقاطعة عن قطر، لهذا الظرف أو ذاك، فإن الشك والريبة والتوجس سيبقى هو عنوان العلاقة معها".