موازنة تركيا 2021.. الفقراء يدفعون ثمن أخطاء أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف حزب تركي معارض عن أعباء جديدة سيتحملها فقراء تركيا في موازنة الحكومة المركزية للعام 2021.

 

وقال حزب "الخير" التركي المعارض، إن 19.5٪ من الإيرادات الضريبية للبلاد في الموازنة الجديدة ستذهب لسداد فوائد اقتراض الحكومة.

 

جاء ذلك بحسب تقرير صادر عن حزب "الخير" التركي المعارض، حول ميزانية العام المقبل التي مررتها لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، وفق ما ذكره الموقع الإخباري التركي "بولد ميديا"، السبت.

 

التقرير الذي قدمه الحزب للبرلمان أشار إلى أن 490 مليون ليرة ستدفع يوميًا للفوائد، وعند تقسيم مصاريف الفوائد على 82 مليون تركي، وهو عدد سكان البلاد سيكون نصيب كل فرد 2160 ليرة خلال العام المقبل، ما يعادل 6 ليرات في اليوم تضاعف آلام الفقراء في البلاد ".

 

وبيّن أن نفقات الفوائد في هذه الميزانية زادت بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي ووصلت إلى 180 مليار ليرة تركية.

 

وأوضح التقرير أن تركيا لديها 62 مليون شخص في سن العمل إلا أن عدد العاملين في البلاد لا يزال عند 27 مليون شخص فقط.

 

وتوقع ثبات متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي في الموازنة الجديدة.

 

يشار إلى أن مقترح الموازنة المذكورة أثار حالة من الامتعاض والاستياء لدى المعارضة التركية منذ عرض بنودها، إذ شدد المعارضون على ضرورة خفض موازنة القصر الرئاسي الذي تعتبره أحد مصادر النفقات المهدرة.

 

وفي وقت سابق قال أزهان أوسطي، رئيس لجنة السياسات الاقتصادية بحزب "الخير" المعارض، النائب البرلماني عن الحزب، "هذه الميزانية بمثابة وثيقة اعتراف بفقر الأمة، فالأرقام المقدرة لنصيب الفرد من الدخل القومي أقل من مثيلاتها في العام 2006.

 

وأشار إلى أن "الفكرة المسيطرة على الميزانية والبرنامج الاقتصادي للحكومة، هي من حق الحكومة الإسراف على نفسها، والتضييق على الشعب"

 

وبحسب مشروع الموازنة الجديدة فإن رئاسة الجمهورية ستقوم بشراء 5 حافلات، و5 شحنات، و5 مركبات عرض، و5 حافلات صغيرة، و30 سيارة خاصة، خلال العام 2021.

 

مشروع الموازنة الجديدة كشف كذلك عن أنه من المنتظر أن تصبح موازنة رئاسة الجمهورية خلال عام 2022 نحو 4 مليارات و255 مليونًا و329 ألف ليرة، على أن ترتفع مرة أخرى في عام 2023 لتصبح 4 مليارات و517 مليونًا و766 ألف ليرة.

 

يشار إلى أن الزيادة الجديدة في مخصصات رئاسة الجمهورية للعام المقبل، تأتي وسط أزمة حادة تعصف بالاقتصاد التركي منذ أشهر طويلة، وزادت حدتها مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والذي طلب الرئيس أردوغان بسببه من المواطنين ورجال الأعمال التبرع لدعم المتضررين.

 

يأتي ذلك في ظل دعوات الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين إلى التحلي بالصبر في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا