صحيفة: أردوغان يحترف إشعال الحرائق ويدعي لعب دور الإطفائي

عرب وعالم

اليمن العربي

تحت عنوان " الآفة التركية في ليبيا " .. قالت صحيفة "الوطن": تحظى المباحثات الليبية – الليبية التي تجري برعاية الأمم المتحدة، بترحيب كبير من مختلف مكونات المجتمع الدولي وخاصة الدول العربية التي يهمها أن تخرج ليبيا من دوامتها وتؤسس لانطلاقة جديدة بعيدة عن سطوة المليشيات والفوضى والتآمر والدويلات، لذلك كانت الأخبار المبشرة بين الحين والآخر بقرب التوصل إلى اتفاق سياسي تام محل ترحيب عالمي واسع، لكن كل ما يمكن الاتفاق عليه وترجمته على أرض الواقع بغية بناء ليبيا الجديدة على أسس قوية من خلال توحيد مؤسسات الدولة وطي صفحة طويلة بما فيها عقود من التهميش التي عانى منها البلد، يبقى مرهوناً بتطهير ليبيا من المليشيات الإرهابية المأجورة التي تعمل لصالح أطماع تركيا ويتم إحضارها بمختلف الطرق لتنشر الفوضى والخراب والدمار.

 

وذكرت أن اللافت في الفترة الأخيرة هو حرص النظام "الإخواني" التركي على إبقاء المليشيات في ليبيا، وهذا يؤكد محاولاته المبذولة للإبقاء على حالة الضعف الليبي والسيطرة على مناطق ضمن مخطط عدواني توسعي مفضوح، وتدرك السلطة القابضة على القرار التركي أن أي مصالحة وتوافقات ليبية معناها قطع أحد أذرع أخطبوط "العثمانية الجديدة"، وانهيار مخطط أردوغان كما حصل في مناطق ثانية، لذلك تبدو اليوم كل البوادر القادمة من الحوار الليبي مهددة جراء استمرار السياسة التركية الهادفة لإحياء أطماع قديمة عفا عليها الزمن، ويتم خلال ذلك مخالفة أبسط قواعد القانون الدولي وبأخطر طريقة ممكنة تقوم على انتهاج الإرهاب والرهان على البنادق الإجرامية المأجورة، والجميع أيضاً يدرك أن نظاماً على غرار النظام التركي لا يمكن أن يوقف مشاريعه التوسعية دون عقوبات رادعة تحجم هذا الوباء، ومن هنا تبدو القارة الأوروبية اليوم تتجه لوضع حد لما يتم العمل عليه في مطبخ التآمر الخاص بالنظام التركي، خاصة أن فترة طويلة من الزمن بينت أن لا وجود لأي نية تركية كانت بالتوقف عن العبث أو التجاوب مع التحذير الدولي للعودة عن كل ما تقوم به، إذ عانت شعوب دول عربية عدة من ويلات كبرى ومآسٍ كارثية جراء ذلك.

 

وأوضحت في ختام افتتاحيتها أنه من هنا فإن الأزمات التي تعاني منها الكثير من دول المنطقة، والتي يتم العمل من قبل أقطاب عدة في المجتمع الدولي لإنجاز حلول سياسية لها، يجب أن تقوم أولاً على وضع حد للمحاولات التركية القائمة، سواء أكان ذلك بهدف إنجاح تلك المساعي أو لتجنيب منطقة الشرق الأوسط المزيد من الهزات التي تنعكس سلباً على الأمن والاستقرار في المنطقة الأهم بالعالم، حيث أن أردوغان الذي يحترف إشعال الحرائق والادعاء بلعب دور الإطفائي، ماض بسياسته الكارثية وعرقلة الجهود وبالتالي فإن النتائج التي يتم العمل عليها من قبل الكثير من الدول لوضع حد لما يحصل في عدة دول يجب أن يواكبها إنهاء للجنون الأردوغاني الذي يتم على مدار الساعة، وليبيا اليوم تمثل اختباراً جدياً لجهود دعمها بهدف الخلاص، وعلى العالم أن يتخذ موقفاً حازماً لإنقاذ دولة تعرضت للكثير بسبب تدخلات أنقرة