واشنطن تمهد لإدراج مليشيا الحوثي الايرانية منظمة إرهابية

صنفت وزارة الخارجية الأمريكية ميليشيات الحوثي في اليمن كياناً مثيراً «قلقاً خاصاً» لديها، وذلك تمهيداً لتصنيفها «منظمة إرهابية» غداة مطالبة الحكومة اليمنية بالإسراع بتصنيف الميليشيات «منظمة إرهابية».  وجاء في بيان للوزارة أن «واشنطن أدرجت ضمن الكيانات ذات الاهتمام الخاص، كلاً من الحوثيين وحركة الشباب وتنظيم القاعدة وبوكو حرام وتحرير الشام وداعش وطالبان».

وفي السياق، قالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات تتصل بالإرهاب على حسن إيرلو سفير إيران لدى الحوثيين في اليمن وجامعة «المصطفى الدولية» في إيران والمواطن الباكستاني الذي يتخذ من إيران مقراً له يوسف علي موراج.

ووصفت وزارة الخزانة الأمريكية إيرلو بأنه مسؤول في «فيلق القدس» ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج كما وصفت جامعة «المصطفى الدولية» بأنها مركز انطلاق لعمليات «فيلق القدس» والتجنيد في الخارج.

وقالت إن موراج دعم جهود «فيلق القدس» لتنفيذ عمليات في الشرق الأوسط والولايات المتحدة.

وكانت مصادر أميركية قد أفادت لصحيفة «واشنطن بوست» أنّ بومبيو، يضع اللمسات الأخيرة وقد يعلن قريبًا ميليشيات الحوثي «منظمة إرهابية»، وذلك في إطار سياسة الضغط القصوى التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترمب اتباعها في التعامل مع إيران، إضافة إلى فرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما كان مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، قد أعلن قبل نحو أسبوعين، أن خيارات الولايات المتحدة مفتوحة للتعامل مع ميليشيات الحوثي في اليمن.

وكانت الحكومة اليمنية دعت السبت الماضي، إلى إدراج ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب، مؤكدةً أن ذلك سيضمن مستقبلا آمنا لأطفال اليمن.

وفي سياق أخر، جدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، مطالبته للمجتمع الدولي وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالقيام بمسؤولياتهم في إدانة التدخلات الإيرانية في اليمن، وشدد على ضرورة وضع حد لتمادي ما سمّاه «نظام الملالي»، ووقف سياساته التدميرية للأمن والسلم الإقليمي والدولي، وسرعة العمل على إدراج ميليشيات الحوثي ضمن قوائم الإرهاب.

وقال الإرياني في بيان له أمس، «إن اعترافات مسؤول الخلية التجسسية التابعة لميليشيات الحوثي كشفت عن معلومات خطيرة تؤكد تواجد خبراء من إيران والميليشيات العراقية ضمن غرف عمليات الحوثي، ومشاركتهم في الإعداد للهجمات الصاروخية التي تستهدف الجيش الوطني والأحياء السكنية في المناطق المحررة، والأعيان المدنية في دول الجوار».

وأكد أن «العدوان الإيراني على اليمن وتدخلاته لدعم الانقلاب وتقويض الدولة واستهداف الجوار، امتداد لأجندة نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وانتهاك لمبدأ السيادة والقرارات الدولية».