مرتزقة سوريون إلى قطر.. أردوغان يغزو الدوحة

عرب وعالم

اليمن العربي

من سوريا إلى ليبيا وصولا لقره باغ.. مسار طويل زرعه أردوغان ببذور الفوضى والتخريب، بحثا عن أطماع توسعية لم تغب عن الصراف الآلي قطر.

 

ففي صورة جديدة من الإنفاق القطري على الخراب، تعتزم سلطات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال مرتزقة سوريين لحماية منشآت رياضية ومراكز في قطر.

 

فعلى ذمة المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويعتمد في تقاريره على نشطاء سوريين من الداخل، تستعد قطر لاستقبال 200 مسلح سوري، مطلع العام المقبل.

 

وتتمثل تفاصيل المخطط التركي في طلب المخابرات التركية من "فيلق المجد" وبعض الفصائل الأُخرى الموالية لأنقرة تجهيز قوائم بأسماء مئتي عنصر ممن شاركوا في القتال بليبيا وإقليم قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان.

 

وهؤلاء الـ200 ممن انتهت عقودهم وعادوا بالفعل من بؤر الصراع إلى سوريا، ستكون مهمتهم في قطر- وفق مصادر المرصد- حراسة المنشآت الرياضية ومراكز أخرى، برواتب شهرية تتراوح ما بين 1500 و2500 دولار أمريكي.

 

وبحسب تقرير لموقع العين الإخبارية، لطالما تدخلت تركيا في ليبيا وسوريا لضخ دماء جديدة في شرايين الحركات الإرهابية بالعدة والعتاد والمرتزقة الذين يعتنقون نفس الفكر الإرهابي الدموي.

 

وبلغة الأرقام بلغ عدد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم سلطات أردوغان إلى ليبيا حتى الآن، نحو 18 ألفا بينهم 350 طفلا دون سن الـ18، عاد منهم 10750 إلى سوريا بعد انتهاء عقودهم وأخذ مستحقاتهم المالية.

 

فيما بلغ عدد القتلى في صفوف المرتزقة من الفصائل السورية الموالية لتركيا في ليبيا، 496 قتيلاً.

 

بيْد أنه مع هدوء الجبهة قليلا في ليبيا هذه الأيام والجنوح نحو الحل السياسي أملا في وضع نهاية للصراع الذي أتى على الأخضر واليابس في هذه الرقعة من أفريقيا، عادت قضية المرتزقة إلى الواجهة بتوقف عودتهم إلى سوريا منذ أكثر من 20 يوما.

 

ورغم أن آخر دفعة عادت من ليبيا إلى سوريا، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلا أن المعلومات الواردة للمرصد تفيد بأن تركيا تخطط لإرسال دفعة جديدة من مرتزقتها إلى ليبيا خلال الأيام القادمة.

 

أما مرتزقة إقليم قره باغ الذين عاد البعض منهم إلى سوريا، فتفاوتت مستحقاتهم المالية ما بين 600 و1000 ليرة تركية و 1000 و3500 دولار أمريكي، غير أن قتلاهم فاقت خسائر أقرانهم في ليبيا، إذ بلغ العدد 514 قتيلا، مقابل 496 في ليبيا.

 

ومؤخرا، قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، لـ"العين الإخبارية"، إن تركيا أعادت مرتزقة سوريين قاتلوا في أذربيجان إلى ليبيا.

 

وأوضح المحجوب أن الجيش الليبي رصد وصول طائرات تركية ومرتزقة خلال الأيام الماضية، مشيرا إلى أن المرتزقة السوريين تم إعادتهم من قبل تركيا على رحلات الطيران إلى ليبيا.

 

وأمام هذه المعلومات يبقى السؤال يدور حول سر الإنفاق القطري على الخراب الذي تزرعه سلطات أردوغان في أرجاء المعمورة، وخطورته ليس فقط على الدوحة بل على جوارها الذي جرّدها من صورتها المزيفة