انتهاكات قطر ضد عمالتها تصل إلى "إطلاق النار"

اقتصاد

اليمن العربي

وصلت الانتهاكات ضد العمالة الأجنبية في السوق القطرية إلى إطلاق النار، بعد أن تخطت منع الأجور مرورا بالتعذيب والحرمان الإجازات والسخرة.

 

ولم تلبث أن هدأت وتيرة الانتقادات ضد قطر من أحدث التقارير الدولية التي كشفت انتهاكات عمالة كأس العالم، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، سرعان ما جاءت قضية إطلاق مواطن قطري النار على عامل وافد.

 

ووفق ما أوردته صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، فإن مواطنا قطريا أطلق النار على عامل هندي في وجهه، مشيرة أن الضحية "غير قادر حاليا على العودة إلى عائلته التي لم تره منذ عامين".

 

العامل البالغ من العمر 35 عاما غير غير على النظر في عينه التي أصيبت بالرصاصة، قال إن القطري دخل في مواجهة معه، بعدما طلب إذنا لزيارة أسرته في ولاية بيهار، شرقي الهند، في أكتوبر الماضي.

 

فيما قال أفسار شقيق العامل الهندي ويدعى حيدر: "كنا ننتظر عودته إلينا بعد غياب دام عامين طويلين، كنا نحضر وليمة ودعونا أصدقاءنا وأقاربنا.. قبل أن نتلقى الخبر.. نتابع القضية في الوقت الحالي قانونيا".

 

وانتاب الخوف عائلة حيدر الذي غادر بلده بحثا عن مصدر دخل، ليجد أن قطر تسببت في عجز محتمل عن أداء أعماله بشكل طبيعي، وسط مخاطر من فقدانه النظر في عينه المصابة.

 

يشار إلى أن قطر تستضيف أكثر من 700 ألف من العمال الهنديين، يعيش أغلبهم في ظروف مزرية بسبب القواعد الصارمة وغياب ظروف السلامة الوظيفية. 

 

وتوفي نحو 1678 عاملا هنديا في قطر بين عامي 2012 و2018 ، منهم حوالي 300 حالة وفاة "غير طبيعية"، وفقا لأرقام الحكومة الهندية.

 

يأتي ذلك، بينما تعيش الأوضاع العمالية في قطر واحدة من أقسى الظروف التي تفضحها بيانات المؤسسات الأممية والدولية.

 

وليس بدءا من الظروف المعيشية والتشغيلية التي تواجهها عمالة كأس العالم في قطر، ولا انتهاء بأحوال خادمات المنازل، تعيش الأوضاع العمالية في قطر واحدة من أقسى الظروف التي تفضحها بيانات المؤسسات الأممية والدولية.

 

ولم تتوانَ قطر عن استغلال احتياجات الدول الفقيرة في وسط وشرق آسيا، للاستمرار في الانتهاكات بحق العمال الذين ينحدرون من تلك الدول، في وقت ما زال الحقوقيون ينتقدون الحكومات ودول العالم التي تتجاهل أكوام التقارير التي ترصد من سنوات أعمال السخرة وحقوق العمال المنتهكة في قطر.

 

وتظهر الأرقام الرسمية إلى أن إجمالي العمالة الوافدة في قطر، يبلغ نحو مليوني عامل مهاجر، وينحدر هؤلاء بالدرجة الأولى من دول فقيرة مثل بنجلاديش ونيبال والهند، وتعمل 173 ألف امرأة كخادمات منازل نصفهن في منازل خاصة.