ميثاء آل نهيان : التطوع قيمة إنسانية نبيلة لخدمة الغير بكل تفان ومحبة

عرب وعالم

اليمن العربي

تمكنت القرية العالمية - أحد أكبر المنتزهات الثقافية في العالم والوجهة العائلية الأولى للثقافة والترفيه والتسوق في المنطقة - من تحقيق ثلاثة أرقام قياسية جديدة في غينيس للأرقام القياسية من خلال ثلاث أعمال فنية ضمن احتفالاتها باليوم الوطني الـ49 للدولة التي تضمنت البرامج الترفيهية التي نالت تقدير الجميع وتركت معهم أروع الذكريات بما يرسّخ مكانتها الأولى بين الوجهات الترفيهية العائلية للإحتفال بهذه المناسبة العزيزة على قلوب جميع المقيمين على أرض الإمارات.

 

فقد تم تجميع أكثر من 1000 علم من أعلام الإمارات لتحقيق الرقم القياسي لأكبر رقم مجمّع باستخدام الأعلام في العالم والتي شكّلت رقم 49 كما تم تحقيق الرقم القياسي لأكبر لوحة فسيفساء باستخدام التذاكر "لتشكيل علم" حيث تم استخدام 9,200 تذكرة دخول للقرية العالمية والملونة بألوان العلم لتشكيل علم الإمارات في عمل فنّي رائع نال استحسان الضيوف عند بوابة العالم.

 

وحطمت القرية العالمية الرقم القياسي لأكبر جملة مجمّعة باستخدام الأغطية البلاستيكية بالتعاون مع شركة أكوافينا بعد أن استخدمت ما يزيد عن 14 ألف غطاء بلاستيكي لتشكيل جملة "عيشي بلادي" من النشيد الوطني على الحائط الأيسر للمسرح الرئيسي لتكون صورة فنية رائعة أمام الضيوف.

 

يذكر أن القرية العالمية ستقوم بالتبرع في جميع الأغطية المستخدمة في هذه المحاولة إلى شركة "ديجريد" التي ستقوم بدورها بإعادة تدوير الأغطية إلى مواد خام يتم استعمالها في تصنيع الكراسي المتحركة.

 

وتستمر القرية العالمية بمحاولاتها لتحطيم مجموع 25 رقما قياسيا خلال موسم اليوبيل الفضي، بعد أن حصدت 5 أرقام حتى الآن.

 

وقال بدر أنوهي الرئيس التنفيذي للقرية العالمية.. " كانت هذه السنة مليئة بالمحطّات التي حرّكت مشاعر الجميع ونحن كلنا فخر من تمكننا من استقبال ضيوفنا في القرية العالمية مع أجواء احتفالية تعكس أهمية هذه المناسبة التي يفتخر بها شعب دولة الإمارات أمام العالم. لطالما كانت القرية العالمية هي الوجهة العائلية المفضلة للمقيمين والسياح للإحتفال باليوم الوطني وهو ما لمسناه هذا العام أيضا".

 

وأضاف " نحن سعداء بالإقبال اللافت من الضيوف خلال العطلة الوطنية للاستمتاع بالبرامج الترفيهية المميزة التي حضّرناها لهم بدءا من الأعمال الفنية التي تزيّنت بها القرية العالمية ووصولا إلى الأوبريت الملحمي "الإمارات: أرض السلام" الذي روى قصة الإمارات من الماضي والحاضر أمام ضيوفنا كما تشرفت شخصيا بمشاركة خشبة المسرح الرئيسي مع سعادة خليفة حسن الدراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لإطلاق الألعاب النارية التي خصصناها لتقديم الشكر والعرفان لجهود جنود خط الدفاع الأول من فريقه على جميع ما يقدموه من خدمات سامية للوطن".

قالت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان، رئيسة مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية.. إن التطوع قيمة إنسانية نبيلة يبذل فيها المتطوعون الكثير من وقتهم وجهدهم في سبيل خدمة مجتمعاتهم، وقودهم في ذلك حب البذل والعطاء، وهاجسهم هو التأثير الإيجابي، وهدفهم هو ترك بصمة مؤثرة من خلال أعمالهم النبيلة في سبيل خدمة الغير بكل تفانٍ ومحبة.

 

وأكدت الشيخة ميثاء بنت أحمد بن مبارك آل نهيان بمناسبة اليوم العالمي للتطوع.. أن متطوعي الإمارات، من المواطنين والمقيمين، أثبتوا بأنهم خير انعكاس لقيم الإنسان الإماراتي، وأنهم ثمرة غرس هذه الأرض الطيبة، وذلك من خلال تضحياتهم الدائمة، لا سيما ما شهدناه في التصدي لآثار جائحة "كورونا"، والتي سطروا خلالها أروع الأمثلة في خدمة الإمارات وأهلها من خلال أعمالهم التطوعية في مختلف المجالات، باذلين أرواحهم وأنفسهم في محاولةٍ لرد الجميل للوطن.

 

وأعربت عن الفخر اليوم بما حققه برنامج "نعمل نخلص للعمل التطوعي" الذراع التطوعي لمؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية مؤكدة الحرص على إطلاقه منذ بداية تأسيس المؤسسة، وقد حمل البرنامج هذا المسمى استلهاماً من عبارات النشيد الوطني للدولة ، إيماناً أن المتطوعين يعملون دائماً بكل إخلاص واتقان لتنفيذ الأعمال المنوطة بهم.

 

كما أعربت عن فخرها بكل المتطوعين ضمن برنامج "نعمل نخلص للعمل التطوعي" الذين ساهموا في تنفيذ العديد من المبادرات الوطنية التي نفذتها المؤسسة مؤكدة أنهم جزء من قصة نجاحنا، وهم الجنود الذين لا يدخرون جهداً في سبيل العطاء للوطن، وتقديم ما يملكون من طاقة ومهارات للقيام بواجباتهم على أكمل وجه، متسلحين بما يحملون من مشاعر إيجابية، وروح وطنية عالية.

 

ووجهت رسالة شكر لكل متطوعي العالم أينما كانوا، فهم رسل سلام ومحبة، وهم أصحاب رسائل سامية، وهم شعاع نور يضيء المكان أينما حلّوا بأعمالهم التطوعية، وهم قدوة ودافعٌ لنا جميعاً للعطاء بلا حدود، وبلا كلل أو ملل.. فالمتطوعون في كل بقاع العالم يحملون الأمل لنا وللأجيال القادمة أن الغد دائماً مشرق، وأن الإنسانية والخير باقيان فينا ببقاء مشاعر العطاء والبذل دون مقابل.