صادرات الموت.. 3 طائرات شحن عسكرية تركية تصل ليبيا

عرب وعالم

اليمن العربي

شحنات موت تواصل الحكومة التركية إرسالها إلى ليبيا، بهدف تأجيج الصراع، واستثمار الأزمة لتحقيق مكاسب مالية وسياسية.

 

سلاح ومرتزقة تشحنهم في طائرات عسكرية، لتنشرهم بجبهات القتال، في خرق سافر للقرارات الدولية، وتحد صارخ لمساعي التوصل إلى تسوية سياسية في بلد يعاني ويلات الحرب منذ سنوات.

 

مواقع رصد حركة الطيران رصدت، الجمعة، وصول 3 طائرات شحن عسكرية تركية جديدة إلى ليبيا.

 

وبحسب تطبيق "فلايت رادار"، المتخصص في تتبع حركة الطيران، فإن طائرة شحن عسكرية تركية قادمة من قاعدة قونيا الجوية العسكرية في تركيا، وصلت إلى غرب ليبيا لتكون العاشرة خلال أسبوع.

 

وتبين من الرصد أن طائرة شحن عسكرية تركية من طراز "إيرباص إيه 400 إم - 180"، ترميز (REG: 17-0078) هبطت في قاعدة الوطية الجوية غربي ليبيا.

 

كما تبين أن طائرة شحن عسكرية تركية من طراز "إيرباص إيه 400 إم - 180"، ترميز (REG: 15-0051)، وصلت غرب ليبيا. 

 

 فيما ينتظر وصول الطائرة الثالثة التي أقلعت من مطار مرزيفون العسكري في محافظة أماسيا بتركيا، وهي من ذات الطراز، وبترميز (REG: 18-0093).

 

خروقات مستمرة

 

قال اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، إن الجيش الليبي رصد وصول طائرات تركية ومرتزقة خلال الأيام الماضية.

 

وأشار إلى أن المرتزقة السوريين تم إعادتهم من قبل تركيا على رحلات الطيران إلى ليبيا، محذرا من أن "تركيا مستمرة في خرق اتفاق جنيف ومخرجات مؤتمر برلين". 

 

ولفت إلى أن الجيش الليبي يثق بأنه سيتم ردع أنقرة قريبا، مؤكدًا أن "العالم والليبيين الشرفاء لن يتركوا ليبيا لقمة سائغة لتنظيم لإخوان والأتراك والقطريين". 

 

وشدد على أن "تركيا ستجني ثمار تدخلها في ليبيا على أسوأ الدرجات".

 

ووفق المسؤول العسكري، فإن الجيش الليبي ماض قدما في تنفيذ اتفاق (5+5) لإنهاء الأزمة الليبية، وسيدفع بقوة من أجل تنفيذ الاتفاقيات، موضحا أنه سيتم إسقاط التدخل التركي سواء برغبة الليبيين أو المجتمع الدولي.

 

وتواصل أنقرة، منذ الأسبوع الماضي، إرسال الطائرات العسكرية إلى ليبيا، حيث هبطت أكثر من 10 طائرات شحن عسكرية تركية، في قاعدة عقبة بن نافع الجوية بمنطقة الوطية غربي ليبيا قادمة من أنقرة.

 

فيما هبطت الأسبوع الجاري 8 طائرات شحن عسكرية تركية بالمنطقة نفسها.

 

وتعمل تركيا على إفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الفرقاء الليبيين بجنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن طريق خرقها بنود الاتفاق التي ترتكز على عدم تدريب العناصر الليبية على يد الأتراك، بالإضافة لسحب المرتزقة والضباط الأتراك من القواعد الليبية.

 

ومنذ انعقاد مؤتمر برلين الخاص بليبيا في يناير/كانون الثاني الماضي، وتصديق مجلس الأمن على مخرجاته، لم تنقطع الرحلات التركية المحملة بالسلاح والمرتزقة جوا وبحرا إلى الغرب الليبي، رغم مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان في المؤتمر الذي نص على احترام القرارات الدولية بحظر الأسلحة.