المشيشي يشبّه مستشفيات تونس بـ"المقابر"

شبّه رئيس الحكومة التونسيّة، هشام المشيشي، مساء الجمعة، المستشفيات التونسيّة ب“المقابر“، محذّرا من سقوط البلاد على رؤوس ساكنيها، و ذلك في ردّه على حادثة وفاة طبيب في ”مصعد“ بمحافظة ”جندوبة“،( شمال غرب).

و أكد هشام المشيشي، خلال زيارة أداها إلى منزل الطبيب المتوفّى، بدر الدين العلوي أن الأطباء في تونس أصبحوا ضحايا الإهمال وسوء التصرف بمستشفيات معتبرا أنّ هذه المستشفيات ”تحولت إلى مقابر“، ملوّحا بأنّ الحكومة ستتخذ قرارات .

وقال المشيشي ”إنّ ما حدث أعتبره فاجعة، و شخصيّا أشعر بهذه الفاجعة كمواطن وكمسؤول …فاجعة تكشف لنا حجم المأساة التي يعيشها بعض الأطباء الذين أصبحوا ضحايا الإهمال وسوء التصرف الموجود ببعض المستشفيات“.

وأضاف“ ليس وقتا مناسبا للحديث في السياسة لأن المصاب جلل لكن هناك قرارات ستُتخذ، ذلك أنّ وفاة الطبيب بدر الدين العلوي ترك حرقة في قلوب كل التونسيين و أرجو ان تكون وفاته لحظة فارقة للانطلاق في عملية الإصلاح الصحي التي تأخرت نتيجة سياسات متراكمة“.

و قد رافقت زيارة المشيشي حالة غير مسبوقة من الغضب والاحتقان في صفوف السكّان الذين تجمّعوا أمام المستشفى، وعبّروا عن استيائهم من الحادثة رافعين شعار ”ديقاج“ (ارحل) في وجه رئيس الحكومة الذي اضطرّ إلى المغادرة وسط حضور أمني مكثّف.

و أثارت وفاة طبيب جراء خلل في المصعد في محافظة جندوبة التونسية، موجة من الغضب والاحتجاجات في البلاد، وسط استعدادات لإعلان إضراب عام، بينما دعت منظمات وطنية إلى إقالة وزير الصحة التونسي، فوزي المهدي، محملة إياه المسؤولية عما يشهده قطاع الصحة من مشكلات.

ولقي طبيب مقيم في مستشفى جندوبة الجهوي حتفه، الليلة الماضية، نتيجة سقوطه من علو فاق 10 أمتار جراء خلل في المصعد، وهو المصعد الوحيد الذي كان في وضع الاستخدام من بين 6 مصاعد معطلة في المستشفى.