إيرانيون يستنكرون وضع مبالغ مالية من الموازنة تحت تصرف ابنة "سليماني"‎

عرب وعالم

اليمن العربي


انتقد مواطنون إيرانيون قرارًا للسلطات الحكومية بإيداع مبالغ طائلة من الموازنة العامة لصالح مؤسسة تحت تصرف زينب قاسم سليماني، ابنة قائد فيلق القدس الراحل، قاسم سليماني، وذلك رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية في بلادهم، وتردي أوضاعهم المعيشية.

 

وذكرت تقارير إخبارية إيرانية، اليوم الأربعاء، أن حكومة الرئيس حسن روحاني قدمت للبرلمان بندًا في لائحة الموازنة العامة بإيداع مبلغ 8 مليارات ونصف المليار تومان إيراني لصالح مؤسسة تحمل اسم ”قاسم سليماني“.

 

ولفتت التقارير إلى أن زينب قاسم سليماني هي المسؤولة عن إدارة هذه المؤسسة، لافتين إلى غموض وتكتم حول تفاصيل وطبيعة عمل المؤسسة المذكورة.

 

وتفاعل مواطنون إيرانيون عبر منصات التواصل الاجتماعي مع قرار السلطات بهذا الشأن، حيث أعربوا في تعليقاتهم عن غضبهم واستيائهم من القرار، خاصة في ظل ما يعانيه الإيرانيون من أزمات اقتصادية ومعيشية.

 

وكتبت المواطنة الإيرانية ”فرناز“ عبر موقع ”تويتر“:“في الوقت الذي لا يمتلك فيه أطفالنا وسائل تساعدهم على تحصيل العلم، بل ويلقون حتفهم للحصول عليها، ويفتقرون الملابس لتغطي أجسادهم التي ترتعش في هذا الصقيع، وفي الوقت الذي يدفع فيه الفقر الناس للزواج الإجباري وبيع أجسادهم، يخصصون لزينب سليماني 8.5 مليار من الموازنة، فماذا يعني هذا؟“.

 

ونشرت صاحبة حساب ”بونة“ مقطع فيديو أشارت إلى أنه لعامل نظافة إيراني من سكان مدينة بندر عباس (جنوب) يشكو من تأخر صرف السلطات لراتبه من 3 أشهر، وقالت:“عامل نظامة كادح وشريف يخشى أن يظهر وجهه، ويقول إنه لم يحصل على راتبه منذ 3 أشهر، ومع هذا حصلت زينب سليماني على 8.5 مليار لصالح مؤسسة أبيها“.

 

 

وهاجم الناشط ”آراش“ السلطات الإيرانية لمنح مؤسسة زينب قاسم سليماني هذا المبلغ الطائل في ظل معاناة وفقر المواطنين، وغرد متسائلًا: ”هل حصلت زينب سليماني التي تزوجت من لبناني على 8.5 مليار من موازنة البلاد لنفقات زوجها؟ ألا تخجلون من الفقراء المحرومين، وأهالي القرى، ممن يضطرون لعمالة الأطفال؟“