اللقاح يقود وول ستريت لقمة قياسية.. والنفط يتراجع

اقتصاد

اليمن العربي

أغلقت الأسهم في بورصة وول ستريت على ارتفاع بعد أنباء مشجعة عن بدء عملية التلقيح ضد كورونا، وفي نفس الوقت تراجعت أسعار النفط ترقبا لاجتماع أوبك+.

 

أغلق المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك المجمع" على مستويات قياسية مرتفعة الثلاثاء، في ظل مراهنة المستثمرين على قرب توافر لقاح لمرض كوفيد-19 وتنامي الثقة حيال تعاف اقتصادي سريع إثر بيانات قوية للمصانع الصينية. 

 

ظل تركيز المستثمرين منصبا على تطورات عدد من اللقاحات المحتملة وانطلاق الشحنات العالمية مع تقدم صناع الدواء بطلبات لنيل الموافقات التنظيمية. 

 

ووفقا لرويترز، قفزت أسهم فايزر بعد أن طلب صانع الدواء وشريكته الألمانية بيونتك موافقة عاجلة على لقاح محتمل من الهيئة الأوروبية المعنية. 

 

الشركتان في سباق متقارب مع مودرنا، التي طلبت هي الأخرى موافقة أوروبية عاجلة. ونزل سهم الشركة عن ذروة قياسية في اليوم السابق. 

 

وقال بيل نورذي، مدير الاستثمار لدى يو.إس بنك لإدارة الثروات في منيابوليس، "مع تطلعنا إلى حل طبي، فقد نكون بصدد انتعاشة في النشاط الاقتصادي، لكن انطلاقها سيستغرق وقتا".

 

وفي وقت سابق من الثلاثاء، تلقت الأسهم العالمية دعما من بيانات أظهرت نمو أنشطة المصانع الصينية في نوفمبر/ تشرين الثاني بأسرع وتيرة لها في عشر سنوات. وأعلنت عدة دول أخرى عن زيادات قوية في أنشطة المصانع أيضا. 

 

لكن الأرقام الأمريكية أظهرت انحسار زخم تعافي النشاط التصنيعي في نوفمبر/تشرين الثاني. 

 

وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع المؤشر "داو جونز الصناعي" 188.5 نقطة بما يعادل 0.64% ليصل إلى 29827.14 نقطة، و"زاد ستاندرد أند بورز" 40.82 نقطة أو 1.13% مسجلا 3662.45 نقطة، وتقدم "ناسداك" 156.37 نقطة أو 1.28% إلى 12355.11 نقطة. 

 

هبوط النفط

 

واصلت أسعار النفط خسائرها لجلسة ثانية الثلاثاء بعد أن قررت أوبك وحلفاؤها تأجيل اجتماع رسمي للبت في زيادة الإنتاج من يناير/ كانون الثاني. 

 

ختم خام برنت الجلسة منخفضا 46 سنتا بما يعادل 1% عند 47.42 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 79 سنتا أو 1.7% ليتحدد سعر التسوية عند 44.55 دولار. 

 

أرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار مجموعة أوبك+، محادثات سياسة إنتاج العام المقبل التي كانت مقررة اليوم إلى الخميس، حسبما ذكرته مصادر. 

 

كان من المتوقع أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بمقدار مليوني برميل يوميا من يناير/ كانون الثاني. 

 

لكن المجموعة تدرس تمديد التخفيضات القائمة البالغة نحو ثمانية بالمئة من الطلب العالمي إلى الأشهر الأولى من 2021، وهو ما تقول المصادر إنه يحظى بتأييد السعودية، أكبر منتج في أوبك. أما روسيا فتدعم زيادة تدريجية. 

 

وستقوض زيادة المعروض موجة صعود شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة بارتفاعها 27% في نوفمبر/ تشرين الثاني، وثمة بواعث قلق لدى بعض الدول من تراجع الأسعار في ظل استمرار ضعف الطلب وتنامي إصابات كوفيد-19. 

 

وقالت حليمة كروفت من بنك كندا الملكي "من المرجح أن تعثر المجموعة على تسوية ما تحفظ ماء الوجه، والنتيجة الأرجح هي تمديد قصير تعقبه مرحلة عودة تدريجية للإنتاج." 

 

وتابعت "غير أن هذا السجال الأحدث سيكون نذير سوء لوحدة الصف في 2021 في ظل التفاؤل الغامر حيال اللقاح وتوقع المنتجين تعافيا قويا".