تقرير يستعرض جهود الشيخ محمد بن زايد رجل السلام والتسامح

عرب وعالم

اليمن العربي

عبر مبادرات ولقاءات وزيارات خارجية، نجح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في نزع فتيل عدة أزمات في العالم وتكريس ثقافة التسامح لإيقاف الصراعات..

 

وأعلنت شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية، عن فوز الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بلقب «القائد العربى الأبرز» لعام 2019.

 

وجاء اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن جدارة، بعد أن سجل في تاريخ الإنسانية بأحرف من نور عددا من المبادرات التاريخية والمواقف الإنسانية، أسهمت في نشر ثقافة التسامح والسلام في العالم ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها، والوقوف حائط صد أمام أفكار التطرف والتشدد.

 

وقالت «روسيا اليوم» إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حصل على 68.6% من إجمالى عدد الأصوات، في استفتاء شارك فيه نحو 14 مليون شخص.

 

ويعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان القائد الأبرز في صنع السلام وتكريس الاستقرار، والتسامح والتعايش في المجتمعات، فهو المبادر الدائم لإخماد الفتن وإطفاء النزاعات، والساعى إلى المصالحات، بحثًا عن السلام العالمى وسعيًا لحقن الدماء، وحفظًا للإنسان وصونًا لكرامته.

 

ويشهد العالم بنجاح رؤية ولى عهد أبوظبى في إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم أجمع؛ إذ أشاد أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لوثيقة الأخوة الإنسانية.

 

لا يتوقف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن الدعوة إلى نشر السلام، ومد يد الصداقة، ويعتمد على تقريب وجهات نظر الفرقاء باتباع الحوار الهادئ الإيجابى الذى يحقق مصلحة الشعوب، ما حدث في أكثر من مناسبة، منها دوره في المصالحة بين إريتريا وإثيوبيا.

 

أدى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دورًا في تحقيق المصالحة واتفاق السلام والصداقة التاريخى بين إريتريا وإثيوبيا، حيث تدخل بحكمته في لم شمل البلدين، لينهى واحدة من أطول المواجهات العسكرية في أفريقيا.

 

واستضافت العاصمة أبوظبى في ٢٤ يوليو ٢٠١٨ «قمة ثلاثية» جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأسياس أفورقى، رئيس إريتريا، وآبى أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، وقلدهما «وسام زايد» لجهودهما في إنهاء الصراع والخلافات بين بلديهما، وتقديرًا وتثمينًا لدورهما في حل النزاع الثنائى، وفتح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق المشترك بينهما، والمساهمة في إحلال السلام وإرساء الاستقرار في المنطقة.

 

اتفاق الرياض

 

بعد أحداث عدن (جنوب اليمن) التى جرت في أغسطس الماضى، التى جاءت نتيجة تراكمات تاريخية وأخطاء وتهميش كانت تتم عبر السنوات الماضية، دعت الإمارات والسعودية أطراف الأزمة «الحكومة الشرعية» و«المجلس الانتقالى» للجلوس على طاولة الحوار في الرياض.

 

ونجحت السعودية بجهود إماراتية في إدارة الخلاف بين الفرقاء اليمنيين بحكمة وحنكة عالية أفضت إلى «اتفاق الرياض» بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالى الجنوبى الذى يوحد الصف، ويوجه ضربة موجعة للمخططات الإخوانية التى عملت على تغذية شق الصف اليمنى، خدمة للانقلاب الحوثى.

 

الهند وباكستان

 

كما تدخل محمد بن زايد آل نهيان للتهدئة بين باكستان والهند بعد تصاعد التوترات بين البلدين منذ التفجير الانتحارى الذى وقع في ١٤ فبراير الماضى في كشمير الهندية، وأسفر عن مقتل ٤٠ جنديا.

 

بعدها بأيام، وجه محمود قريشى، وزير خارجية باكستان، الشكر إلى دولة الإمارات على مساهمتها في تخفيف حدة التوتر بين بلاده والهند.

 

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعا في تغريدة على حسابه الرسمى بموقع «تويتر» باللغتين الأردية والهندية الجارتين النوويتين لتغليب لغة الحوار وتخفيف حدة التوتر بينهما، استكمالا لجهوده لتعزيز قيم ومفاهيم الأخوة الإنسانية والسلام بين الشعوب، ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ونشر معانى الأخوة الإنسانية.

 

وثيقة «الأخوة الإنسانية» هى وثيقة وقّعها قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.

 

جاء توقيع الوثيقة خلال لقاء الأخوة الإنسانية التاريخى، الذى شارك الرمزان الدينيان الكبيران فيه،، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية..

 

وكان لافتا خلال تلك الزيارة حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على استقبال كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لدى وصول كل منهما إلى مطار الرئاسة في أبوظبى، في رسالة واضحة على تقديره للقطبين الدينيين ومكانتهما على حد سواء، بما يمثله كل منهما من قيمة وقامة.

 

ومنذ توقيع الوثيقة، تعمل الإمارات بالتعاون مع الرمزين الدينيين الكبيرين على نشر الوثيقة وتطبيق مبادئها على أوسع نطاق، عبر تحويل الوثيقة إلى برامج ومبادرات ومشاريع على مستوى العالم.

 

وفى ١٩ أغسطس الماضى، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تشكيل لجنة عليا لتحقيق أهداف الوثيقة.

 

ووثيقة الأخوة الإنسانية تؤسس دستورا جديدا للتعايش السلمى يجمع الشرق بالغرب، ويتضمن عددًا من الثوابت والقيم؛ منها قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة.

 

وتعد الوثيقة مرجعية أخلاقية للعالم لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية الخالدة ودستور عمل من أجل السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان.

 

وتضمنت الوثيقة التى وقّعت على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، وشهدت تفاعلًا دوليًا وإقليميًا، الضمانات الكفيلة بمحاصرة الإرهاب وفكرته، وتضييق الخناق على كل مسبباته وأسباب وجوده في العالم.

 

وتخليدا لتلك الزيارة التاريخية للرمزين الدينيين، أعلنت الإمارات عن «بيت العائلة الإبراهيمية»، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبى، والذى سيتم افتتاحه عام ٢٠٢٢، ويضم كنيسة ومسجدا وكنيسا تحت سقف صرح واحد ليشكل فور افتتاحه رمزا ومعلما دينيا يعكس حالة التعايش السلمى، وواقع التآخى الإنسانى الذى يعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات.

 

وعززت تلك المبادرة مكانة الإمارات كإحدى أبرز الدول التى حملت رسالة التسامح إلى آفاق رحبة ومناسبات عظيمة ستبقى راسخة في صفحات التاريخ البشري، كأبرز اللحظات التاريخية في مسارات تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين شعوب العالم..