خبراء بالشأن الإيراني والتركي يفضحون العلاقات المشبوهة بين الطرفين

عرب وعالم

اليمن العربي

خبراء بالشأن الإيراني والتركي يؤكدون أن ظهور تسريبات تعاون الإخوان وإيران في الوقت الحالي بمثابة زخم للمظاهرات في إيران والعراق.

 

أثار ظهور مئات الوثائق الاستخباراتية الإيرانية المسربة التي كشفت عن سعي طهران الحثيث للاستحواذ على السلطة في بغداد، الكثير من الجدل، ولا سيما في ظل انتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام ولاية الفقيه.

 

وأكد خبراء بالشأن الإيراني والتركي وفقا لـ"العين الإخبارية"، أن التعاون الإيراني الإخواني على أرض تركيا يهدف إلى مراوغة دول المنطقة لتحقيق مصالحها الشخصية في المنطقة، وأن ظهور التسريبات في الوقت الحالي بمثابة زخم للمظاهرات في إيران والعراق.

 

 

وعلق الدكتور هاني سليمان خبير الشؤون الإيرانية على العلاقة الوثيقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران، وخاصة بعد تسريبات اجتماعاتهم بتركيا، قائلاً: "إيران تتحالف مع أي طرف لتحقيق أهدافها بالمنطقة، ويوجد تشابه أيديولوجي بين مليشيات إيران والإخوان".

 

وأوضح سليمان في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية" أن إيران تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية لمراوغة الدول التي فشلت في تحقيق أهدافها السياسية بها، رغم وجود خلاف عقائدي بينهما، مؤكداً أن الأهداف السياسية تمحو الاختلافات العقائدية أو الفكرية.

 

وأضاف أن الاجتماع الأخير بين الحرس الثوري الإيراني والإخوان بتركيا 2014، جاء تأكيدا على خصوصية اللحظة في ظل صدمة الإخوان للخسارة في مصر وتونس وليبيا، مؤكداً أن إيران وجدت هذا الوقت فرصة للتوغل بمنطقة الخليج وتطويق السعودية لكونها عاملا رئيسيا لفشلها.

 

وأوضح خبير الشؤون الإيرانية أن إيران اتحدت بصفة مباشرة مع جماعة الإخوان خلال حكم مصر، لكونها فرصة تاريخية للتدخل بالشؤون الداخلية للبلاد، مؤكداً أن إيران لا تعول على الجماعة الإرهابية خاصة بعد تطويق الجماعة في مصر وليبيا ولبنان والعراق.

 

وتوقع الدكتور هاني سليمان خبير الشؤون الإيرانية إمكانية استغلال إيران لجماعة الإخوان للعمل باليمن وسوريا عن طريق الوسيط الأمني تركيا.

 

وأشار إلى زيارة الرئيس المعزول المصري الراحل الإخواني محمد مرسي لإيران ثم زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لمصر خلال حكم الإخوان 2013، وخطاب المرشد الإيراني أن الثورة المصرية مستلهمة من الثورة الإيرانية، وتحويل مصر إلى دولة دينية، بمثابة تأكيد للتحالف السري بين طهران والتنظيم الإخوان الإرهابي.

 

ومن جانبه، أكد محمد حامد، الباحث والخبير في الشأن التركي، أن ظهور تسريبات اللقاء في الوقت الحالي لها أغراض سياسية، وتعطي زخماً للمظاهرات في إيران وتركيا والعراق ولبنان.

 

وأضاف حامد في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية" أن إيران وتركيا تستغلان جماعة الإخوان الإرهابية بهدف تقويض التنظيم الإرهابي لبعض الدول المستهدفة وفي مقدمتها السعودية.

 

وتابع الباحث والخبير في الشأن التركي أن جماعة الإخوان الإرهابية لها علاقة مميزة مع إيران وتركيا منذ عدة عقود، لوجود تشابه كبير في الأيديولوجية، وخاصة بعد ثورات الربيع العربي، وذلك لتحقيق كل طرف أهدافه.

 

 

وأشار حامد إلى العلاقات المتميزة بين إيران وتركيا ودعمهما لجماعة الإخوان الإرهابية، للعمل وفق أجندة محددة لتحقيق أطماعهم عن طريق الإرهاب لفرض سيطرتها بالمنطقة، وفق أجندة محددة محورها السيطرة على بعض الدول التي فشلت الجماعة في السيطرة عليها.

 

وكان موقع "The Intercept" الأمريكي قد كشف وثائق سرية مسربة للاستخبارات الإيرانية تضمنت معلومات عن استضافة تركيا لاجتماع بين الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان 2014 للعمل ضد السعودية.