بدء انتقال السلطة رسميًا إلى بايدن بعد تأخير طويل

عرب وعالم

اليمن العربي

ركز الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن على تشكيل إدارته المقبلة وطرح رسالة مداواة للانقسامات، اليوم الثلاثاء، مع بدء فريقه الانتقالي التواصل مع الوكالات الاتحادية استعدادًا لاستلام السلطة من إدارة دونالد ترامب، في كانون الثاني/يناير المقبل.

 

ويتحرك الديمقراطي على عجل لتشكيل فريقه، واختيار مرشحين لحكومته بعد أن فاز على الرئيس الحالي الجمهوري في انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

 

وأطلق ترامب معركة قانونية في مسعى إلى تغيير نتائج الانتخابات زاعمًا دون أدلة أن الانتخابات سرقت منه.

 

وقال بايدن على تويتر، اليوم:“انتهت الانتخابات، وحان الوقت لنبذ الحزبية، والخطاب الذي يشوه صورة بعضنا البعض، ويتعين أن نوحد صفوفنا“.

 

الضوء الأخضر

 

وكرر ترامب أنه لن يقر أبدًا بخسارة الانتخابات، غير أنه بعد أسابيع من عدم اليقين، أعطت إدارته أخيرًا، أمس الإثنين، الضوء الأخضر لبدء نقل السلطة رسميًا إلى بايدن.

 

وكانت إدارة ترامب قد عرقلت العملية على الرغم من ظهور بايدن كفائز واضح، واعتراف قادة العالم به باعتباره الرئيس القادم.

 

ويعني إعلان، أمس الإثنين، أن بايدن سيتسنى له الآن الحصول على مخصصات مالية حكومية، وتلقي إفادات من المخابرات، مع استعداده لتسلم الرئاسة في 20 كانون الثاني/يناير المقبل.

 

ومن بين أول الوزارات التي تواصل معها فريقه كانت وزارة الدفاع (البنتاغون)، بما يبرز أهمية التأكيد على الأمن القومي خلال الفترة الانتقالية.

 

وكان ترامب قد أقال وزير الدفاع مارك إسبر في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

 

وقال منتقدون إن رفض ترامب قبول نتائج الانتخابات، والموافقة على نقل السلطة إلى بايدن يقوض الديمقراطية الأمريكية، ويقلص قدرة الإدارة القادمة على مكافحة جائحة كورونا الآخذة في التصاعد، والتي أودت بحياة نحو 258 ألف أمريكي وتسببت بفقد ملايين آخرين لوظائفهم.

 

وقال فريق بايدن، أمس، إن أنتوني بلينكن اختير لتولي وزارة الخارجية، كما اختير جيك سوليفان مستشارًا للأمن القومي، وليندا توماس-غرينفيلد سفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وأليخاندرو مايوركاس وزيرًا للأمن الداخلي.

 

ومن المرجح أن تركز السياسة الخارجية لبايدن على إصلاح علاقات واشنطن مع حلفاء أساسيين للولايات المتحدة في أوروبا وأنحاء العالم، واتخاذ مسارات جديدة بشأن قضايا مثل تغير المناخ.

 

وتعهد بايدن بالعودة للاتفاق النووي مع إيران إذا التزمت طهران ببنود الاتفاق، والعودة لاتفاق باريس المناخي، وكذلك التراجع عن خطط الانسحاب من منظمة الصحة العالمية.

 

كما يتزايد الاهتمام بشأن اختيار بايدن المحتمل لمن سيتولى منصب وزير الخزانة الذي ستكون أول مهمة له إدارة تعامل الحكومة مع التداعيات الاقتصادية للجائحة.

 

وقال حليفان لبايدن، اشترطا عدم كشف هويتهما، أمس، إنه من المرجح أن يعين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي السابقة جانيت يلين وزيرة للخزانة.

 

ويلين، التي ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب، خبيرة اقتصادية وفي سوق العمل، وتحظى باحترام الكونغرس ووول ستريت.

 

وسيؤدي تعيينها إلى تحويل اهتمام الوزارة بعيدًا عن التخفيضات الضريبية، وتخفيف القواعد التنظيمية المالية التي كانت محور التركيز الأساس في ظل إدارة ترامب.