أسعار النفط تواصل منحنى الصعود لتتجه صوب أرقام قياسية بدعم آمال اللقاح

اقتصاد

اليمن العربي

واصلت أسعار النفط منحنى الصعود لتتجه صوب أرقام قياسية بدعم آمال اللقاح وانتقال سلس للسلطة في أمريكا.

 

وبلغت أسعار خام برنت اليوم الثلاثاء أعلى مستوياتها منذ مارس/آذار الماضي، إذ دعمت أنباء عن لقاح واعد ثالث لفيروس كورونا الآمال في تعاف أسرع للطلب على النفط، في حين تلقى الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الضوء الأخضر للبدء في العملية الانتقالية لقيادته.

 

وبحلول الساعة 0744 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتا للبرميل، بما يعادل 1%، إلى 46.51 دولار للبرميل، وصعد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 46 سنتا، أو 1.1%، إلى 43.52 دولار للبرميل.

 

وفي وقت سابق من اليوم، ارتفع برنت إلى أعلى مستوياته في الجلسة عند 46.65 دولار، وهو أعلى سعر جرى تداوله منذ أوائل مارس/آذار الماضي.

 

وجرت تسوية كلا الخامين القياسيين بارتفاع 2% تقريبا أمس الإثنين بعد زيادة بنحو 5% في الأسبوع الماضي.

 

وقال ستيفن إنز كبير محللي الأسواق العالمية في شركة أكسي للخدمات المالية "التقدم على صعيد تطوير وتوزيع لقاح يقلص المخاطر على المسار لتعود لطبيعتها بالنسبة لأسواق النفط".

 

قالت أسترازينيكا أمس إن لقاحها فعال بنسبة 70% في التجارب الأساسية وقد ترتفع فعاليته إلى 90%، مما يعطي الحرب العالمية ضد الجائحة سلاحا ثالثا يمكن أن يكون أقل تكلفة وأسهل توزيعا وأسرع في الزيادة مقارنة مع المنافسين.

 

جاء ذلك بعد نتائج إيجابية لتجارب من فايزر وبيونتك من ناحية، وموديرنا من ناحية أخرى.

 

وقال جولدمان ساكس في مذكرة إن ثمة قلقا متجددا بشأن مستقبل مجموعة أوبك+، فيما تحاول إعادة التوازن للسوق في حين تضمن إيرادات وحصة أكبر على المدى المتوسط، وذلك في الوقت الذي يقترب فيه قرار المجموعة بشأن تخفيضات إنتاج النفط.

 

من المقرر أن تجتمع أوبك+، والتي تضم أعضاء من منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا ومنتجين آخرين، يومي 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل، ومن المحتمل أن تناقش تمديد تخفيضات الإنتاج للعام المقبل نتيجة ضعف الطلب مع تزايد الإصابات بكوفيد-19.

 

ويتوقع البنك تحركا منسقا لتقييد الإنتاج كأفضل تحرك على المدى المتوسط حيال أسعار النفط، وذلك في ظل المستويات المرتفعة لاحتياطيات الخام، وموجة جديدة من إصابات فيروس كورونا التي أدت لإعادة فرض إجراءات عزل جزئية.

 

وتوقع جولدمان ساكس أن ترجئ أوبك+ زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر، ما يسهم في عودة العجز في السوق إلى مليون برميل يوميا في الربع الأول من عام 2021.

 

ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط سعر الخام 47 دولارا للبرميل في الربع الأول في حالة تمديد تخفيضات الإنتاج.