سياسي روسي : أردوغان قد يشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة

عرب وعالم

اليمن العربي

تعليقاً على السياسات الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رأى العضو في الكنائس الأرثوذكسية والجمعيات العامة في اتحاد بطريركية موسكو دميتري باخوموف، أن أردوغان قد يُشعل فتيل الحرب العالمية الثالثة.

 

تركيا "لا يُمكن أن تعود إلى مستوى الإنسانية المتحضّرة إلا من خلال نهج إنساني مماثل لأفكار غولن"وقال باخوموف، في مقال بمنصة "بوليتركو" الالكترونية، إن اتهامات النظام السياسي في تركيا للداعية فتح الله غولن بالإرهاب ومحاولة الإنقلاب المزعوم في 2016، لا أساس لها من الصحة، ونابعة من رفض النخبة الحاكمة لمستقبل مستنير قائم على أفكار متنوعة، مضيفاً أن تركيا في عهد أردوغان تُركّز على الماضي، وتستغل أي شيء بما في ذلك المعتقدات الدينية المُعرضة لخطر الإرهاب الدولي بما في ذلك داعش لتنشيط عقلية الإمبراطورية العثمانية.

 

لم يبتعد حكام تركيا الحديثة عن مبادئ النزعة الإنسانية فحسب بل يُكررون أيضاً طموحات ألمانيا النازية في الثلاثينيات، حين دفعت العالم إلى حرب عالمية لإستعادة "عظمة الرايخ" الضائعة.

 

في تركيا أردوغان، يسجن كل المواطنين المؤهلين من جنود، وأساتذة، وطلاب، ومواطنين عاديين مثل ربات البيوت، في معسكرات اعتقال في جميع أنحاء البلاد.

 

وتنتهج حكومة أردوغان سياسة قمعية ضد المُعارضين الحقيقيين، وهذا هو سبب الأزمة الإقتصادية الهائلة التي تضع الأتراك على حافة الفقر. لكن التحريض الحكومي يُشير بأصابع الاتهام إلى القوى الأجنبية، كما في الأنظمة الشمولية الأخرى.

 

تنطوي السياسة الخارجية لحكومة أردوغان على مخاطر شن حملة عسكرية واسعة النطاق، إذا أخذنا في الإعتبار التدخل التركي في اليونان، وسوريا، وليبيا، واستكشاف النفط والغاز في شرق البحر المتوسط.

 

وقد تتسبب الصراعات في الشرق الأوسط الكبير، وفي منطقة القوقاز في عواقب مُخيبة للآمال للجميع  في العالم بما في ذلك القوى النووية.

 

واعتبر الكاتب أن تركيا "لا يُمكن أن تعود إلى مستوى الإنسانية المتحضرة إلا من خلال نهج إنساني مماثل لأفكار غولن".

 

وختم باخوموف قائلاً: "زرت تركيا عدة مرات ووقعت في حبها. لذلك لا أريد حقاً أن يكون أردوغان، الديكتاتور الذي يحلم بالتغلب على أدولف هتلر، فتيلاً للحرب العالمية الثالثة".