أكاديمي بجامعة عدن: النخبة الحضرمية قامت باستئصال بؤرة الإرهاب نهائيًا 

أخبار محلية

اليمن العربي

قال الدكتور عبد الحكيم محمد العراشي أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية المشارك بجامعة عدن، من المعلوم أن قوات النخبة الحضرمية تأسست بقرار جمهوري اصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي والمحافظ البحسني، وكان ذلك قبل أربع سنوات، وهذه القوات قوات نظامية تابعة للحكومة الشرعية والجيش الوطني، لهذا فأن ما جاء بوصف وزير الخارجية للنخبة الحضرمية بالمليشيات، ليس بذلك الوصف الذي يمكن أن نختلق له العذر، أو نصطنع له المبرر، فمنصبه في الحكومة وصفة تمثيله، تدل على أنه أراد بذلك غرض في نفس يعقوب.

 لذلك فأن هذا الوصف لاشك أنه يُعبّر عن حقيقة مأساوية تصطبغ بها نفسه، لتدل على حقيقة أنه –وممن على شاكلته- لا يستطيعون أن يحققوا تعايشًا مسالمًا مع إخوانهم في الجنوب في ظل التوافق والتصالح والعدالة والعيش المشترك، ومثل  هذه العينات تعد بمثابة معول هدم لأسس الوحدة، ودعاة للمناطقية، كما أن تأملاً فطريًا بسيطًا من عدم انصياع الوزير للاعتذار- أن صح المصدر الذي نشر ذلك-سيجول في خاطر كل إنسان استغراب وحيرة من عدم قدرة  شخصية  وزارية التحلي بالإنسانية، وتحقيق  القدر اليسير من التعايش البسيط، لذلك فأن هذا الوصف يعبر عن صراع وتصدع في البنية المجتمعية، وهو صراع تفرضه غريزة حب العدوانية للآخر، حتى وأن كان معه في خندق وأحد، كما أن هذا الوصف يدل على تلون صاحبه بالأيديولوجية، فصبغ معاركه بالمبادئ والقيم الذي تجره إلى ماضيه وتراثه المليء بالعنصرية والعرقية والطائفية فيصبح القدح والتجريح هو مبدأ بحد ذاته، والتشهيرسيفًا يغرزه في خاصرة من ينظر إليهم بالغرباء.

 

وأضاف في تصريحات خاصة مما لا شك فيه أن النخبة الحضرمية  كان لها الدور الكبير في مكافحة الإرهاب في حضرموت، فقد قامت النخبة الحضرمية باستئصال بؤرة الإرهاب نهائيًا من حضرموت، وذلك عبر عدة عمليات عسكرية مثل عملية  الفيصل التي بواسطتها تم استعادة مديرية دوعن ، وعملية جبال السود شمال مناطق حضرموت، وعملية وادي المسيني، وغيرها من العمليات