مؤسسة مصرية تُحذر من وضع كارثي.. تركيا تسببت بارتفاع إصابات كورونا في إدلب السورية

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت مؤسسة ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان المصرية، من ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد بين سكان محافظة إدلب السورية التي ترزح تحت الاحتلال التركي، وهو ما يهدد بمأساة إنسانية في ظل ضعف الخدمات الصحية وإهمال قوات الاحتلال التركية تقديم المساعدات الطبية الواجبة إلى سكان إدلب بحسب القانون الدولي الذي أوجب على سلطات الاحتلال مسئولية تقديم المساعدات الطبية لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها العسكرية.

 

وكان مدير الدفاع المدني في إدلب مصطفى الحاج يوسف، أكد أن المنطقة تشهد وضعاً إنسانياً كارثياً لا تعرف عواقبه، لافتًا إلى ازدياد الأوضاع سوءًا مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات والمرضى والمحتاجين لمستشفيات ومراكز عزل.

 

وأوضح أن الكارثة حلت بالمنطقة في ظل عجز القطاع الصحي ونقص غرف العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعى، مؤكدًا بأن الجائحة تتصاعد مما ينذر بكارثة إنسانية تفوق التوقعات.

 

وتقع مناطق عديدة في إدلب تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي، وبالتالي المنطقة خاضعة لنص المادة 42 من لائحة لاهاي لعام 1907، والتي تعتبر أرض الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو، ولا يشمل الاحتلال سوى الأراضي التي يمكن أن تمارس فيها هذه السلطة بعد قيامها.

 

كما تنص المادة الثانية المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949، على أن هذه الاتفاقيات تسري على أي أرض يتم احتلالها أثناء عمليات عدائية دولية، كما تسري أيضًا في الحالات التي لا يواجه فيها احتلال أرض دولة ما أي مقاومة مسلحة.

 

فيما حدد القانون الدولى مسئوليات قوات الاحتلال فى الحفاظ على الصحة العامة لسكان المناطق المحتلة حيث حددت واجبات سلطة الاحتلال بشكل أساسي في لائحة لاهاي لعام 1907 (المواد من 42-56) واتفاقية جنيف الرابعة (اتفاقية جنيف الرابعة، المواد من 27-34 ومن 47-78)، بالإضافة إلى بعض أحكام البروتوكول الإضافي الأول والقانون الدولي الإنساني العرفي، حيث أكدت على أنه يجب على القوة المحتلة استخدام جميع الوسائل المتاحة لضمان كفاية معايير النظافة الصحية والصحة العامة بالإضافة إلى الإمداد بالغذاء والرعاية الطبية للسكان الواقعين تحت الاحتلال، وهو ما لم يحدث فى حالة الاحتلال التركى لإدلب التى  تواجه أزمة إنسانية بسبب انتشار فيروس كورونا بين سكانها بينما تعاني مستشفياتها من نقص للمستلزمات الطبية الضرورية.

 

ودعت مؤسسة ملتقى الحوار المصرية، إلى ضرورة قيام منظمة الصحة العالمية بدورها والتنبيه على سلطات الاحتلال التركي بأن تحافظ على الصحة العامة لسكان إدلب، وتوفير المساعدات الطبية اللازمة للسكان فى المناطق الخاضعة لسيطرتها العسكرية.