محاولات لأردوغان نشر بذور الإرهاب بالمجر عبر هيئة خيرية تركية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع سويدي النقاب عن محاولات للرئيس رجب طيب أردوغان نشر بذور الإرهاب بالمجر عبر هيئة خيرية تركية تتعاون مع تنظيم القاعدة.

 

وقال موقع "نورديك مونيتور"، السويدي إن الجماعة الإسلامية، التي تعد أقدم الجماعات الإسلامية في المجر، وتأسست عام 1990، اتفقت مع هيئة خيرية تركية على صلة بالاستخبارات وتتعاون مع تنظيم القاعدة الإرهابي، لإجراء مشروعات مشتركة في المجر.

 

وذكر بيان صحفي صادر عن هيئة الإغاثة الإنسانية، وحقوق الإنسان والحريات التركية، أن رئيس الجماعة الإسلامية في المجر سلطان بوليك، زار مقر المؤسسة الخيرية في إسطنبول.

 

والتقى بوليك في 9 يوليو/تموز 2020 عثمان أتالاي، عضو مجلس أمناء الهيئة، لمناقشة "وضع المسلمين في المجر" و "المشاريع التي تنفذها الهيئة في المنطقة".

 

وأشار التقرير إلى أن الوكالات التركية مثل هيئة الإغاثة، ووكالة التعاون والتنسيق التركية؛ وهيئة الأتراك في الشتات؛ ومعهد يونس إمري، أذرع لحكومة أردوغان في الخارج، وتشكل العمود الفقري للترويج لسياسات أردوغان.

 

وأوضح أن هيئة الإغاثة الإنسانية تعمل كذراع لخدمة أهداف حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، الذي يقوده الرئيس أردوغان، واتُهمت بتهريب أسلحة إلى إرهابيين موالين للقاعدة في سوريا في تحقيق لمكافحة الإرهاب أجراه المدعي العام في مقاطعة فان شرقي تركيا.

 

وخلص التحقيق في نشاط خلية القاعدة بتركيا، إلى قيام إبراهيم شين، عنصر بارز في التنظيم واعتقل في باكستان وسجن في غوانتانامو حتى العام 2005 قبل تسليمه لتركيا، وشقيقه عبد الرحمن شين وآخرون، بإرسال أسلحة وإمدادات لمجموعات القاعدة في سوريا بمساعدة المخابرات التركية.

 

ولطالما وجهت روسيا اتهامات لهيئة الإغاثة الإنسانية بتهريب الأسلحة إلى الجماعات المتطرفة في سوريا، وفقًا لوثائق استخباراتية قُدمت إلى مجلس الأمن الدولي في 10 فبراير/ شباط 2016.

 

حتى أن وثائق المخابرات الروسية قدمت أرقام لوحات تراخيص الشاحنات التي أرسلها هيئة الإغاثة الإنسانية محملة بالأسلحة والإمدادات الموجهة للجماعات التابعة للقاعدة بما في ذلك جبهة النصرة.

 

وأشارت رسائل البريد الإلكتروني المسربة لبيرات البيرق، صهر الرئيس أردوغان ووزير المالية والخزانة السابق، إلى تورط الهيئة في تسليح الفصائل الليبية. الوثيقة السرية التي تم العثور عليها في رسائل البريد الإلكتروني المسربة تروي كيف طلب مالك شركة شحن وحاويات مفلسة تعويضات من الحكومة التركية عن الأضرار التي لحقت بسفينته أثناء نقل أسلحة بين الموانئ الليبية بأمر من السلطات التركية في عام 2011.

 

وكشفت الوثيقة جميع تفاصيل شحنة أسلحة وافقت عليها الحكومة التركية للمتمردين على متن سفينة تعاقدت هيئة الإغاثة.

 

وساعدت حكومة أردوغان في إنقاذ هيئة الإغاثة من المشاكل القانونية في تركيا، بينما حشدت الموارد والنفوذ الدبلوماسي لدعم عملياتها على الصعيد العالمي.