السعودية تسعى لتوفير الطاقة لـ1.1 مليار نسمة

اقتصاد

اليمن العربي

طرحت المملكة العربية السعودية خلال رئاستها لقمة مجموعة العشرين 2020، مقترحا عمليا لمعالجة أزمة حرمان 1.1 مليار نسمة من الكهرباء.

 

خلال فعاليات القمة التي يدور موضوعها الرئيسي حول "المحافظة على كوكب الأرض" خصصت السعودية محورا بعنوان "نظم طاقة أنظف لعصر جديد" بهدف حل أزمة الطاقة من خلال توفير طاقة أنظف وأكثـر اسـتدامة وميسـورة التكلفـة للحـد مـن الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي.

 

تستند الرؤية السعودية إلى توظيف مختلف مصادر الطاقة والتقنيات المبتكرة للتحول إلى طاقة أنظـف.

 

وبحسب رؤية المملكة، "هناك محوران أساسيان لمعالجة مشكلة الطاقة، أولهما تطوير منظومة الاقتصاد الكربوني الدائري، عبر توظيف حزمة متنوعة مـن حلول وتقنيات الطاقة المبنية علـى البحث والتطوير والابتكار.

 

هذا التوجه من شأنه مساعدة البشرية على تطوير أنظمة طاقة أكثر نظافة واسـتدامة وأيسر تكلفة.

 

أما المحور الثاني فيرتكز على تعزيز أمن الطاقة واستقرار الأسواق مـن أجل تحقيق هدف التنمية الاقتصادية والرخاء.

 

كما يتطرق هذا المحور إلى الاقتصاد الكربوني الدائري مرة أخرى للحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري كبديل للنموذج الخطي، وذلك عبر إعادة استخدام وتدوير المواد بعد استهلاكها بدلا من التخلص منها. 

 

هذه الرؤية تتماشى مع جهود الأمم المتحدة في مجال الطاقة، حيث وضعت ضمن الأهداف الـ17 لخطة التنمية المستدامة 2030، هدف ضمان الحصول على الطاقة بتكلفة ميسورة وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

 

نجاح هذه الرؤية سيكون بمثابة إنقاذ لكوكب الأرض من مشكلة التغير المناخي وظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الاعتماد على الوقود الأحفوري كمصدر رئيسي يساهم بنحو 60% من الطاقة العالمية.

 

وهناك مؤشرات للتفاؤل لعلاج هذه المشكلة العالمية، خاصة في ضوء وصول مساهمة الطاقة المتجددة إلى 20% من الإنتاج العالمي منذ عام 2015، ما يعني وجود فرصا قوية لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في المزيج العالمي.