وزير الداخلية الألماني يقترح موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية بالبلاد

اقترح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، يوم 26 سبتمبر/أيلول 2021، موعدا لإجراء الانتخابات البرلمانية بالبلاد.

وتحدث زيهوفر عن مقترحه بعد مشاورات بين الولايات والكتل البرلمانية في ألمانيا. 

وأصبحت ألمانيا على موعد مع سلسلة انتخابات مرتقبة في عام 2021، خاصة بعد قرار حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، عقد مؤتمر اختيار زعيمه الجديد منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، لخلافة أنجيلا ميركل.

ويشكل الحزب الاجتماعي المسيحي "الحزب الأصغر" النشط فقط في ولاية بافاريا، جنوبي البلاد، والحزب الديمقراطي المسيحي "حزب ميركل"، ما يعرف بالاتحاد المسيحي "يمين وسط"؛ أكبر تكتل سياسي في ألمانيا وقائد الائتلاف الحاكم. 

ويعتبر حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي هو أكبر حزب في البوندستاج (البرلمان الألماني ) وينظر إلى منصب رئيس الحزب على أنه نقطة انطلاق لتولي منصب المستشارية خلفا لأنجيلا ميركل كرئيس لأكبر اقتصاد في أوروبا. 

ويتنافس على المنصب رجل الأعمال السابق والزعيم البرلماني لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرز، ورئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا أرمين لاشيت، وخبير الشؤون الخارجية للحزب نوربرت رويتجن.

وكان من المقرر في الأساس عقد مؤتمر الحزب الذي يضم 1001 مندوب من الاتحاد المسيحي الديمقراطي في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا.

وسيتم تحديد الشكل الذي سيسير عليه المؤتمر في 4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وكانت ميركل أعلنت عن خططها للتنحي عن منصبها قبل الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول من العام المقبل، بعد حوالي 15 عاما من عملها كمستشارة.

لكن خطط خلافتها دخلت في حالة من الفوضى بعدما أعلنت وريثتها - ووزيرة الدفاع الحالية - أنجريت كرامب-كارنباور، تخليها عن رئاسة الحزب وكذلك عن الترشح لمنصب المستشارية.

وأدى قرارها المفاجئ، الذي جاء بعد أن فشلت في كسب ثقة الشعب في أعقاب سلسلة من الأخطاء السياسية، إلى إثارة المنافسة الحالية على القيادة في الاتحاد المسيحي الديمقراطي.