فرنسا تتساءل عن سبب تواجد تركيا في قره باغ 

عرب وعالم

اليمن العربي

طالبت فرنسا،  روسيا بتبديد "اللبس" بشأن الوضع في ناغورني قره باغ وخصوصا دور تركيا والمقاتلين الأجانب.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إيف لودريان، في الجمعية الوطنية،: "يجب تبديد اللبس حول اللاجئين وتحديد خطوط وقف إطلاق النار ووجود تركيا وعودة المقاتلين الأجانب وبدء المفاوضات بشأن وضع قره باغ".

 

وكشف أنه سيتم التطرق إلى هذه النقاط خلال اجتماع لرؤساء مجموعة "مينسك" الأربعاء في موسكو.

 

لا يكف نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن التدخل بأشكال مختلفة في شؤون دول المنطقة، وصولا إلى منطقة "القوقاز".

 

وذلك في محاولات مستمرة لإثارة القلاقل وعدم الاستقرار؛ من أجل تحقيق أوهامه التوسعية، إضافة إلى المطامع الاقتصادية التي لا تغيب عن تحركاته؛ لتعويض النزيف الذي يعاني منه اقتصاده.  

 

وأحدث تلك المحاولات والتحركات المريبة، موافقة برلمان تركيا الإثنين على مذكرة لـ"أردوغان" بإرسال قوات تركية لمدة عام إلى أذربيجان.

 

خطوة اعتبرها محللون سياسيون لـ"العين الإخبارية" أنها تهدف إلى شرعنة تموضع عسكري تركي في إقليم ناغورني قره باغ، حتى لا تكون أنقرة بعيدة عن أي تسوية للصراع الأرميني – الأذربيجاني، وصولا لمرحلة تالية تتمثل في الحصول على الثمن مقابل الدعم.

 

وأضافوا أن إرسال أنقرة جنودها لأذربيجان بمثابة موضع قدم ثقيل في منطقة القوقاز لإخضاع أرمينيا لسطوتهم، وتحقيق مطامع اقتصادية في المستقبل عبر اتفاقات الغاز التي سيعقدها.  

 

وأبرز هؤلاء الخبراء أن النظام التركي يسعى لترتيب موقعه على خريطة الإقليم كطرف في العديد من المعادلات؛ من أجل فرض أمر واقع أمام إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن الجديدة قبل تنصيبه رسميا في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.

 

والأسبوع الماضي، وقعت باكو ويريفان اتفاق سلام بوساطة موسكو أنهى ستة أسابيع من القتال على ناغورني قره باغ خلفت آلاف القتلى وتسببت بنزوح عشرات الآلاف.

 

وبموجب الاتفاق الذي احتفلت به أذربيجان وأثار الغضب في أرمينيا، وافقت يريفان على التنازل عن مساحات شاسعة من المنطقة المتنازع عليها لصالح باكو، وكذلك عن أراض أخرى سيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ الحرب المدمرة في التسعينات.

 

واندلعت الاشتباكات بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي واستمرت على الرغم من جهود فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار الذي انهار عدة مرات مع اتهام كل طرف للآخر بارتكاب انتهاكات.

 

وأعلن إقليم ناغورني قره باغ استقلاله عن أذربيجان منذ ما يقرب من 30 عامًا ولكن لم يتم الاعتراف به دوليًا، حتى من قبل أرمينيا.

 

وزار رئيس أذربيجان إلهام علييف وزوجته الأراضي التي استعادتها بلاده من القوات الأرمينية بعد اشتباكات عنيفة.

 

واستقبلت حشود مبتهجة الرئيس إلهام علييف وزوجته مهربان علييفا أثناء جولتهما،الإثنين، في منطقتي جبرايل وفيزولي، حيث ظهرا في زي عسكري في صور ومقاطع فيديو بثتها الرئاسة الأذرية.