اتفاق"قره باغ".. بومبيو يأمل في التوصل لـ"سلام دائم"

عرب وعالم

اليمن العربي

وصف وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الثلاثاء، وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ بـ"الخطوة الأولى" نحو التسوية.

 

والأسبوع الماضي، وقعت باكو ويريفان اتفاق سلام بوساطة موسكو أنهى ستة أسابيع من القتال على ناغورني قره باغ خلفت آلاف القتلى وتسببت بنزوح عشرات الآلاف. 

 

وفي الوقت الذي رحب فيه بومبيو بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في بين أرمينيا وأذربيجان، دعا إلى استئناف المحادثات "في أقرب وقت ممكن" للتوصل إلى حل سياسي "دائم".

 

وقال وزير الخارجية الأمريكي، الذي وصل الثلاثاء إلى تبليسي في جورجيا المجاورة، في بيان، إنه: "منذ اندلاع المعارك الأخيرة، دعت الولايات المتحدة إلى إنهاء العنف ودانت التصعيد العسكري الذي أسفر عن سقوط العديد من القتلى، بمن فيهم مدنيون".

 

وأضاف أن "إنهاء المعارك الأخيرة ليس سوى الخطوة الأولى نحو تسوية تفاوضية سلمية في نزاع ناغورني قره باغ، مطالبا جميع الأطراف باستئناف المحادثات في أقرب وقت ممكن مع روسيا وفرنسا وأمريكا.

 

وأشار إلى أن هذه الدول تؤدي دور الوساطة في إطار ما يسمى مجموعة مينسك "من أجل البحث عن حل سياسي دائم وقابل للتطبيق"، من دون اللجوء إلى القوة وبما يضمن احترام سلامة الأراضي والحق في تقرير المصير.

 

ومن المقرر عقد اجتماع للدول الثلاث في مجموعة مينسك الأربعاء في موسكو.

 

وكان مسؤول أمريكي كبير يسافر مع بومبيو قد قال إنه ما زالت هناك "العديد من الأسئلة التي تتطلب توضيحا من الروس في ما يتعلق بتفاصيل هذا الاتفاق، ولا سيما دور الأتراك".

 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان عن قلقه بعد أن تحدث عن دور تركيا في أذربيجان مع بومبيو في باريس.

 

وبموجب الاتفاق الذي احتفلت به أذربيجان وأثار الغضب في أرمينيا، وافقت يريفان على التنازل عن مساحات شاسعة من المنطقة المتنازع عليها لصالح باكو، وكذلك عن أراض أخرى سيطر عليها الانفصاليون الأرمن منذ الحرب المدمرة في التسعينات.

 

واندلعت الاشتباكات بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن في أواخر سبتمبر/أيلول الماضي واستمرت على الرغم من جهود فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوسط في وقف إطلاق النار الذي انهار عدة مرات مع اتهام كل طرف للآخر بارتكاب انتهاكات.

 

وأعلن إقليم ناغورني قره باغ استقلاله عن أذربيجان منذ ما يقرب من 30 عامًا ولكن لم يتم الاعتراف به دوليًا، حتى من قبل أرمينيا.