الناتو يحذر من "ثمن باهظ" لانسحاب أمريكا من أفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي من "ثمن باهظ" إذا سحب الحلفاء القوات من أفغانستان بأسرع مما ينبغي، مؤكدا أن ذلك يسمح لداعش بالعودة

 

وأصدر ينس ستولتنبرج، الثلاثاء، بيانا، جاء فيه: "ثمن المغادرة سريعا جدا أو بطريقة غير منسقة قد يكون باهظا للغاية".

 

وقال: "هناك مخاطر من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى منصة للإرهابيين الدوليين لتخطيط وتنظيم هجمات على أوطاننا، ويمكن لتنظيم داعش إعادة بناء الخلافة الإرهابية في أفغانستان، بعد فقدها في سوريا والعراق".

 

وللولايات المتحدة نحو 4500 جندي في أفغانستان حاليا، وقال ستولتنبرج في بيانه، إنه يوجد في أفغانستان أقل من 12000 جندي لقوات حلف شمال الأطلسي، بما في ذلك القوات الأمريكية.

 

وأعلن البنتاجون، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في أفغانستان لـ 2500 جندي بحلول يناير/ كانون الثاني 2021، في عدد هو الأدنى منذ بدء خوضها عمليات قتالية في هذا البلد قبل عقدين.

 

وقال وزير الدفاع بالوكالة كريستوفر ميلر، إن نحو الفي جندي سيغادرون أفغانستان بحلول يناير/ كانون الثاني، على أن يغادر 500 آخرون العراق، بحيث لا يبقى في كل من البلدين سوى 2500 جندي أمريكي.

 

وأكد ميلر، أن هذا القرار يعكس رغبة الرئيس دونالد ترامب "في إنهاء حربي أفغانستان والعراق بنجاح ومسؤولية وإعادة جنودنا الشجعان إلى الوطن".

 

وتابع، أن الولايات المتحدة حقّقت الأهداف التي حدّدتها العام 2001 بعد هجمات شنّها تنظيم القاعدة على أراضيها، وهزمت متطرفي داعش، وساعدت "شركاءها المحليين وحلفاءها على التقدّم في المعركة".

 

وجاء الإعلان بعد مرور عشرة أيام على إقالة ترامب وزير الدفاع مارك إسبر الذي كان يصر على إبقاء 4500 جندي أمريكي في أفغانستان لدعم الحكومة خلال محادثات السلام مع حركة طالبان.

 

وسبق أن خفضت الإدارة الأمريكية عدد قواتها المنتشرة في أفغانستان بنحو الثلثين من نحو 13 ألفا هذا العام بعد اتفاق توصّلت إليه واشنطن وطالبان في 29 فبراير/ شباط.

 

ونص الاتفاق على انخراط طالبان في مفاوضات لإبرام اتفاق سلام مع الحكومة الأفغانية وخروج كل القوات الأمريكية من البلاد بحلول مايو/ أيار 2021.