أنور السكوتي يكشف في حوار خاص ما وراء عدم نشر النخبة الحضرمية في منطقة وادي حضرموت 

أخبار محلية

اليمن العربي

قال أنور حسن احمد السكوتي عضو الجمعية الوطنية على النخبة الحضرمية في مكافحة الارهاب إن النخبة الحضرمية كصمام أمن وأمان لحضرموت كافة كان انشاؤها استجابة لما حل بحضرموت وتحديدا ساحلها من سيطرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على عاصمة المحافظة (المكلا) في ابريل 2015م ومحاولات انتشار هذا التنظيم للسيطرة على كامل مدن وقرى حضرموت تمهيدا للتمدد بعدها والسيطرة على كافة المحافظات اليمنية. حيث تشكلت هذه النخبة من ابناء القبائل والعشائر الحضرمية (البدو والحضر) وبإشراف وتدريب مباشر من الاشقاء في التحالف العربي وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وكان لهذه النخبة الدور البارز في تحرير مدينة المكلا وطرد عناصر تنظيم القاعدة في ال 24 من ابريل 2016م. كما قامت هذه النخبة بتتبع فلول عناصر التنظيم الهاربة والمتخفية في مختلف المدن والقرى الساحلية لحضرموت وتطهيرها منهم واحكام السيطرة التامة على حضرموت الساحل وإحلال الامن فيه.

 

وفي حوار خاص وبالسؤال هل النخبة الحضرمية مليشيات حسب تصريحات وزير الخارجية قال  للأسف الشديد فكثيرا ماتستهدف النخبة الحضرمية من تصريحات بعض كبار المسؤولين في حكومة الشرعية ووصفها بالمليشيات، وهي تصريحات تدخل ضمن المماحكات السياسية التي يشنها مسؤولين في الشرعية اليمنية للإنتقاص من اية قوة وطنية جنوبية ستقف مستقبلا سدا منيعا ضد اطماع وهيمنة هذه السلطة غير المرغوب بها عند غالبية الجنوبيين الذين ينظرون اليها كسلطة احتلال. والتوصيف بالمليشاوية هو نفسه التوصيف الذي اطلقه مسؤولين في الشرعية على النخب والاحزمة الامنية التي تشكلت مؤخرا في كلا من عدن وابين وشبوة وسقطرى والمهرة ولاتخضع لسلطة هؤلاء الوزراء وحكومتهم. وقد نال النخبة الحضرمية نصيبا من تلك التصريحات اللامسؤولة ولعل آخرها كان تصريحات وزير الخارجية اليمني (محمد الحضرمي) والذي وصف فيها هذه النخبة الحضرمية بالمليشيات. في حين ان الواقع يؤكد ان هذه النخبة الحضرمية تؤتمر في اوامرها بقيادة المنطقة العسكرية الثانية، وهذه المنطقة العسكرية تتبع في توجهاتها الحكومة الشرعية وتعترف بسلطة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، بل ان انشاء هذه النخبة كان بموجب قرار جمهوري صادر عن رئيس الجمهورية نفسه. 

 

وحول استهداف النخبة الحضرمية بالمقالات والاتهامات قال إن هناك تخوف مستقبلي من هذه النخب يبديه بعض مسؤولي الحكومة الشرعية، ليقينهم بأن هذه النخب والتي انبثقت من رحم الشعب ومايعانيه من ظلم وفساد ونهب للثروات ستضع حدا لأطماعهم وفسادهم. وبالتالي سخر اولئك الوزراء ماكينتهم الاعلامية واستعانوا بالاقلام المأجورة للنيل من هذه النخبة الحضرمية وتشويه صورتها والعمل على اضعافها من خلال منع الدعم الحكومي لها والعمل على رفع دعم ومساعدة دول التحالف العربي لها. وهم في هذا يخدمون اجندة لاتريد الخير لحضرموت واهلها. كما ان إضعاف هذه النخبة الحضرمية يعني اعطاء الضوء الاخضر لتنطيم القاعدة للعودة مجددا والسيطرة على حضرموت الساحل.

 

وحول عدم نشر النخبة في منطقة وادي حضرموت المنفلتة امنيا قال من المعروف ان منطقة حضرموت الوادي تخضع لقيادة المنطقة العسكرية الاولى، وغالبية ضباطها وافرادها ليسوا من حضرموت، وانما من المحافظات الشمالية، كما انه من المعروف ايضا مدى تورط هذه المنطقة في ايواء الكثير من عناصر التنظيم داخل معسكراتها، بل وضمهم ضمن قوتهم العسكرية. كما ان الحاضنة الشعبية في حضرموت الوادي ترفض رفضا قاطعا تواجد هذه القوات التابعة للمنطقة العسكرية الاولى وتعتبرها قوات احتلال وقوات غريبة عن ارضهم وتتوق لإخراجها من مدنهم وقراهم لولا آلة القمع والإرهاب التي تمارسه هذه القوات ضد المواطنين العزل. وبالتالي فأن وجود هذه النخبة الحضرمية في الوادي ستعزز من شعور المواطن الحضرمي بالامان المفقود. وستحد في الوقت نفسه من تحكم وسيطرة وهيمنة قوات المنطقة العسكرية الاولى التي جعلت من نقاطها المنتشرة في المدن والقرى الحضرمية مصدرا لنهب وابتزاز وإذلال المواطن الحضرمي في ارضه.

 

كما ان تواجد النخبة الحضرمية في مناطق الوادي يعني وقف التهريب ووقف الدعم الذي يمرر للحوثيين عبر النقاط العسكرية الخاضعة لهم. كما ان وجود النخبة الحضرمية في الوادي سيضع حدا للفتن والثأرات والنعرات التي تذكيها قيادة تلك المنطقة العسكرية الاولى عبر وكلاء لها من ابناء حضرموت الوادي نفسه. 

 

 

والاهم من ذلك ان نشر قوات النخبة الحضرمية في مناطق وادي حضرموت تعني فشل المخطط الذي لطالما حلم به عفاش من تقسيم حضرموت وتجزأتها. فوجود النخبة الحضرمية يعني عودة حضرموت الى وحدتها السياسية والجغرافية والإدارية وهذا مالا يريده اعداء حضرموت ان يتحقق.