صور.. التاريخ السري لقطار العائلة المالكة البريطانية

منوعات

اليمن العربي

عندما يتعلق الأمر بالسفر، فإن العائلة المالكة البريطانية تفتقر إلى الخيارات.

 

 وعلى الرغم من أن اليخت الملكي "بريتانيا" تم إيقاف تشغيله في عام 1997، فإنهم ما زالوا يمتلكون ضمن مجموعتهم وسيلة نقل تاريخية أخرى، هي القطار الملكي.

 

ومن الفيلم الوثائقي "أسرار السفر الملكي Secrets of Royal Travel"، الذي يعرض لأول مرة على حلقتين في 15 و22 نوفمبر على محطة الشبكة التلفزيونية الأمريكية PBS، نستعرض أسرار القطار الملكي للعائلة المالكة البريطانية، نقلاً عن مجلة "Town & Country" الأمريكية.

 

1- الملكة فيكتوريا أول ملكة تستقل القطار في عام 1842

 

دُشن قطار العائلة البريطانية الملكي عام 1842 بناءً على طلب الملكة فيكتوريا، ملكة بريطانيا آنذاك، التي لم تكن تحب السفر في الحافلات، حيث صُمم ليبدو وكأنه "قصر على عجلات".

 

وعلى الرغم من أن زوجها الأمير ألبرت كان من أشد المعجبين بالقطارات، كانت فيكتوريا في البداية أكثر تحفظاً قليلاً بشأن فكرة القطار الملكي، ولكن بناءً على إلحاح ألبرت وافقت أخيراً، في عمر الـ 23 عاماً، على تجربته، لتصبح أول ملكة على الإطلاق تسافر بالقطار عندما استقلت قطاراً من بلدة سلاو بمقاطعة باركشير إلى منطقة بادينجتون.

 

وأوضحت المؤرخة الملكية كيت ويليامز: "كان القطار الملكي مهماً للغاية في عهد فيكتوريا، إذ رأت أن السفر في البلاد هو واجبها، في الوقت الذي لم يفكر الملوك بذلك من قبل، إذ كانوا سعداء بالجلوس في قصورهم وعدم الذهاب في جولات".

 

وأضافت: "لكن الملكة فيكتوريا كان لديها موقف مختلف تماماً، لشعورها بأن وظيفتها هي السفر في أنحاء بريطانيا بقدر ما تستطيع، لذا فإن القطار الملكي كان يسهل عليها الأمر".

 

وبتكلفة 700 جنيه إسترليني من مالها الخاص (حوالي 60 ألف دولار اليوم)، تم طلاء سيارات القطار بطلاء ذهبي عيار 23 قيراطاً وتزيينه بالحرير والساتان، وعلى مر السنين، استخدم فيه أحدث التقنيات الحديثة مثل الإضاءة الكهربائية في تسعينيات القرن الـ19، ومرحاض على متنه.

 

2- القطار الملكي.. سر من أسرار الدولة حتى عام 1946

 

خلال الحرب العالمية الأولى، استخدم الملك جورج الخامس، جد الملكة إليزابيث الثانية، القطار الملكي ليس فقط للسفر في جميع أنحاء البلاد ولكن أيضاً كسكن، إذ شعر أنه من غير المناسب أن يطلب من رعاياه ترتيب أماكن إقامة له خلال تلك الأوقات التي تعاني من ضائقة الموارد، وبالمثل استخدمه ابنه الملك جورج السادس لزيارة مناطق من البلاد كانت تتعرض للقصف من قبل الألمان خلال الحرب العالمية الثانية.

 

 أدى هذا القرار إلى تجديد كبير للقطار لأسباب أمنية، واستبدال السيارات الخشبية ذات الأسطح البيضاء بنسخة مطلية بالدروع تزن 56 طناً ومليئة بالإجراءات الأمنية، بما في ذلك خزانات خاصة لتخزين المستندات عالية السرية، ولم يتم الكشف عن وجود القطار للجمهور إلا بعد نهاية الحرب.

 

3- أحدث نسخة من القطار ملكي في عام 1977

 

احتفاء بجولتها في اليوبيل الفضي، قدمت النسخة الحديثة من القطار الملكي للملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، وعلى مر السنين تم تحديثه، بما في ذلك تجديد تكلف 320 ألف جنيه إسترليني في الثمانينيات، بإضافة دفاعات ضد نيران المدافع الرشاشة والصواريخ والقنابل.

 

ويضم القطار الملكي بنسخته الحالية غرف نوم ضخمة وغرفة تدخين وحمامات بتصميمات ملكية وغرفة معيشة وغرفة طعام.

 

4- سرعات القطار الملكي

 

وضعت الملكة فيكتوريا قيوداً صارمة على السرعة التي يسمح للقطار الملكي السفر بها، وهي 40 ميلاً في الساعة في النهار، و30 ليلاً.

 

وحتى يومنا هذا لا يزال القطار الملكي يحافظ على وتيرة سرعته الهادئة، مقارنة بالقطارات الأخرى التي تسير في المملكة المتحدة عادةً بسرعة حوالي 200 ميل في الساعة، في حين يسير القطار الملكي بسرعة حوالي 70 ميلا في الساعة.

 

5- القطار الملكي لكبار أعضاء العائلة المالكة

 

القطار الملكي مخصص فقط لكبار أعضاء العائلة المالكة، مثل الملكة إليزابيث الثانية، والأمير فيليب، دوق إدنبرة، والأمير تشارلز، أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال، في حين أن أفراد العائلة المالكة والضيوف الآخرين يمكنهم السفر بالقطار الملكي، بناءً على دعوة من كبار أفراد العائلة المالكة.