السعودية تعد مناهج مدرسية جديدة في علوم الفلسفة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، الإثنين، إن بلاده تعد مناهج دراسية في التفكير النقدي والفلسفة، لطلاب المدارس، في خطوة جديدة من الرياض لنشر علوم الفلسفة حديثة العهد في البلاد.

 

وأضاف الوزير آل الشيخ، أن المناهج الجديدة تستهدف تنمية قيم حرية التفكير والتسامح وعدم التعصب الفكري لدى الطلاب والطالبات، وتمكينهم من ممارسة مهارات التفكير الناقد والفلسفي في المواقف الحياتية المختلفة.

 

وكان الوزير يتحدث بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، عندما قال ”إن وزارة التعليم تسعى لترسيخ قيم التسامح والتفاهم الإنساني في الأوساط الطلابية؛ باعتبارها ركيزة أساسية لتعزيز التسامح في المجتمع، من خلال ممارسات متعدّدة تستهدف شخصية الطالب والطالبة وفكرهم وأساليب تعاملهم“.

 

ولم يحدد الوزير المراحل الدراسية التي ستدرس فيها تلك المناهج، لكن وزارة التعليم قررت في العام 2018، إدخال مناهج الفلسفة إلى المرحلة الثانوية وإعداد وتدريب مدرسين متخصصين لتلك المناهج في أول دخول لها لمدارس البلاد.

 

وجاء حديث الوزير بعد أيام قليلة من الإعلان عن تأسيس أول جمعية فلسفية مرخصة في المملكة، لتعنى بالشأن الفلسفي في السعودية وتسعى لتمكين المهتمات والمهتمين بالشأن الفلسفي من المشاركة المجتمعية العامة، على حد قول القائمين عليها.

 

وتجد خطوات نشر علم الفلسفة في المجتمع السعودي، صدى واسعاً عند شريحة واسعة من السعوديين، يتقدمهم أكاديميون مؤيدون لتعليم النقد والشك والمنطق، والتي تشكل أبرز فروع الفلسفة التي ارتبطت في أذهان كثيرين بالماضي، بمفاهيم الإلحاد والانحراف.

 

ولا يوجد فتوى دينية صريحة تحرم تدريس الفلسفة في المملكة التي تطبق إحدى تفسيرات الشريعة الإسلامية، لكن علم الفلسفة وطرائق الجدل ظل غائباً عن مؤسسات البلاد التعليمية لعقود طويلة مع رواج آراء فقهاء ودعاة لا يحبذونها.